لندن - محمد المصري

في الموسم الماضي ، فاز تشيلسي بالدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيله 30 فوزًا ، وكانت الأمور مشرقة جدًا تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي. جلبت تشكيله 3-4-3 بحر من التغييرات وفاز البلوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثانية في 3 سنوات.

وبسبب النتائج الرائعة للبلوز مع كونتي لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يتدهور مستوى الفريق الموسم الحالي ليُنهي الموسم دون أن يتأهل لدوري أبطال أوروبا.



لم تسر الأمور حسب الخطة في ستامفورد بريدج، ومع تاريخ المالك رومان أبراموفيتش في إقالة المدربين، فمن المتوقع أن ينضم كونتي لقائمة ضحاياه في نهاية الموسم الحالي.

ومن الواضح أن صبر أبراموفيتش مع كونتي قد نفذ، فشخصية كونتي صدامية وقد اصطدم بأبراموفيتش في أكثر من موقف لرغبته في فرض سيطرته على غرفة خلع الملابس.

ومثل تعامل تشيلسي في سوق الانتقالات القشة التي قسمت ظهر البعير، وزادت من حدة المشاكل بين كونتي والإدارة.

بداية بخلافات كونتي مع مهاجمه السابق دييغو كوستا وتصميم كونتي على بيعه، وهذا ما أغضب أبراموفيتش، وأثار حفيظة شريحة من جمهور تشيلسي بسبب تألق كوستا اللافت مع تشيلسي.

واختار كونتي تعويض كوستا باختيار روميلو لوكاكو، لكن تشيلسي فشل في ضم مهاجمه السابق الذي ذهب إلى مانشستر يونايتد، وهو ما أثار كونتي هذه المرة.

وعلى الرغم من تألق موراتا اللافت في بداية الموسم، إلا أنه لم يواصل على نفس المنوال وتراجع مردوده ما جعل كونتي يتعاقد مع أوليفييه جيرو.

الخلاف الأهم بين كونتي وتشيلسي جاء عندما قرر النادي بيع لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش إلى مانشستر يونايتد، دون العودة إلى كونتي، الذي خرج علنًا وأكد أن من يُقرر البيع والشراء هي إدارة النادي.

ومثل رحيل نيمانيا ماتيتش ضربة قوية لتشيلسي، حيث كان مساهمًا مهمًا في نيل الفريق لقب البريميرليغ الموسم المقبل، وكون شراكة مثالية مع نجولو كانتي، وانتقاله لليونايتد جعل مورينيو يضرب عصفورين بحجر واحد بإضعاف تشيلسي وتقوية مانشستر يونايتد.

ولم ينجح البديل تيموي باكايوكو في تعويض ماتيتش، لدرجة أن كونتي قام بتغيير خططه بالكامل من 3/4/3 التي كانت سببًا في فوزه باللقب إلى 3/5/2 في محاولة لتقوية وسط ميدانه.