* الحريري: ما تريده السعودية هو بقاء لبنان جزءاً من العالم العربي

* العلولا: لا علاقة لنا بتشكيل الحكومة لأنه شأن داخلي

* البخاري: علاقة لبنان بالسعودية متجذرة كجذور الأرز



* الحريري يشكل حكومة جديدة وسط حقل ألغام

الوطن - بيروت - وكالات

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن "عروبة لبنان خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، مشددا على أن "ما تريده السعودية هو بقاء لبنان جزءاً من العالم العربي".

وقال الحريري، خلال إفطار رمضاني أقامته السفارة السعودية لدى لبنان، "البيت السعودي يجمع دائما بين اللبنانيين ولا يفرق، هذا ما تعلمناه من المملكة وهذا ما تريده من لبنان، أن نبقى على وحدتنا في مواجهة التحديات، وأن نبقى على عروبتنا والتزامنا باتفاق الطائف".

وأضاف الحريري أن "تاريخ المملكة مع لبنان مليء بالخير والمحبة، والتعاون ونحن مع كل الشرفاء في البلد على عهدنا بالوفاء لهذا التاريخ، وعلى تمسكنا بأفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، دول الخليج العربي وقفت مع لبنان في أصعب الظروف، ولم تعمل في أي وقت على التدخل في شؤوننا الداخلية، والمطلوب منا بالمقابل أن ننأى بأنفسنا عن التدخل بشؤون الدول الشقيقة، وأن نعتبر عروبة لبنان خطا أحمر لا يصح الخروج عنه".

وتابع الحريري "أملنا أن يكون هذا اللقاء رسالة خير وتضامنا مع لبنان، وأن يعيد هذا الشهر الكريم على بلدنا وعلى أمتنا وعلى المملكة بالخير والاستقرار والسلام".

واختتم رئيس الوزراء اللبناني كلمته بالإعراب عن شكره لولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "على وقوفه مع لبنان"، متعهدا "سنكمل مشوارنا مع كل الدول الصديقة، التي تريد الإعمار والسلام والاستقرار للبنان".

بدوره، قال القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري "إنها لعلاقة ضاربة الجذور، لعلاقة راسخة رسوخ الأرز، وشامخة شموخ النخيل الذي يتحدى جفاف الصحراء".

وتابع "تحية لكم جميعا: من الرئيس كميل شمعون إلى كمال جنبلاط والإمام موسى الصدر وبشير الجميل ورفيق الحريري وكل الأحبة، فبوجودكم بيننا اليوم، أحبابا وأهلا، تؤكدون حرص لبنان على هذه الصداقة التاريخية، إذ نؤكد نحن بدورنا على طيبها وعمقها"، خاتما "فأهلا وسهلا بكم جميعا، رمضان يجمعنا على المحبة والإخاء".

وقد أقام القائم الوزير المفوض وليد البخاري حفل إفطار في دارة السفير السعودي في اليرزة، في حضور مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وعدد من كبار رجال الدولة اللبنانية السابقين والحاليين وبينهم، الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس تمام سلام، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والوزرا، جمال الجراح، ونهاد المشنوق، وبيار بوعاصي، وملحم الرياشي، وغطاس خوري، وعلي حسن خليل، وعدد من نواب البرلمان اللبناني والسفراء، وشخصيات سياسية ودينية وإعلامية.

من جانبه، قال نزار العلولا على هامش الإفطار حول موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية والعقوبات الجديدة المفروضة على "حزب الله"، "لا علاقة لنا بتشكيل الحكومة فهذا شأن داخلي وبعد تسمية رئيس للحكومة الجديدة سيأتي السياح الخليجيون إلى لبنان". أما الدكتور وليد بخاري فقد قال إن "علاقة لبنان بالمملكة متجذرة كجذور الأرز وتحية لكم من كمال جنبلاط وبشير الجميل وكميل شمعون ورفيق الحريري".

ويأتي الإفطار في ظل الحديث عن إعادة تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، والتي قد تأخذ وقتا بسبب مطالب معظم القوى السياسية بحقائب سيادية، ولكن العقدة الأبرز كيف سيتصرف رئيس الحكومة سعد الحريري مع "حزب الله" بعد تصنيفه بجناحيه السياسي والعسكري كمنظمة إرهابية، من قبل دول الخليج العربي إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة أيضا وسط معلومات عن قرب إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرارها في مسألة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما تشير بعض المعلومات إلى أن قرار الاتهام باغتيال الحريري قد تطال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ولكن ما هو مؤكد أن الرئيس الحريري يسير في حقل ألغام نحو تشكيل الحكومة الجديدة.