واجه سكان هاواي، الذين يعانون بالفعل تبعات ثوران بركان كيلاويا، خطرا مميتا جديدا مع تحذير السلطات من أن سحبا ضارة مؤلفة من أدخنة حمضية وبخار وجزيئات صغيرة كالزجاج قد تنبعث نتيجة وصول الحمم إلى المحيط الهادي.

وحذرت إنذارات للدفاع المدني السائقين ومن يركبون القوارب ويرتادون الشواطئ من سحب حارقة تعرف "بضباب الحمم" تتشكل من الحمم المنسكبة في البحر بعد أن عبرت الطريق السريع 137 على الساحل الجنوبي لجزيرة بيج آيلاند في هاواي في وقت متأخر من مساء السبت وصباح أمس الأحد.

كما حذرت البيانات الصادرة من السلطات من أن تقارير وردت عن زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت الخارج من نقاط عديدة حول البركان إلى ثلاثة أمثالها، وحثت السكان على "اتخاذ ما يلزم للحد من مزيد من تعرضهم" للغاز.



وقال الدفاع المدني لمقاطعة هاواي إن هذا الضباب يتألف من مزيج من أبخرة حمض الهيدروكلوريك والبخار وجزيئات دقيقة من الزجاج البركاني الذي يتشكل عندما تتفاعل الحمم، التي قد تصل حرارتها إلى 1093 درجة مئوية، مع مياه البحر.

وأضاف الدفاع المدني "احذروا من خطر ضباب الحمم وابقوا بعيدا عن أي أدخنة بالمحيط". وحذر من مخاطر محتملة لهذا الضباب تشمل تضرر الرئتين وتهيج العين والجلد.

كان بركان كيلاويا، الذي يعد أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، قد بدأ في قذف حمم حمراء ملتهبة وأبخرة حمض الكبريتيك من شقوق فتحت في الآونة الأخيرة على الأرض وبطول جانبه الشرقي يوم الثالث من مايو أيار، في أحدث مرحلة من دورة ثورانه المستمرة دون توقف تقريبا منذ 35 عاما.

ودمرت الحمم عشرات المنازل والمباني وأشعلت حرائق بالغابات وأدت لتشريد آلاف السكان الذين تلقوا أوامر بالرحيل أو فروا طواعية.

وأعلنت السلطات يوم السبت عن أول حالة إصابة بالغة معروفة جراء ثوران البركان، إذ مزقت الحمم ساق أحد السكان وهو في شرفة في الطابق الثالث من منزله.