قرار مجلس إدارة اتحاد كرة القدم القاضي بتقليص عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى لاعبين اثنين المسموح للأندية تسجيلهما للمسابقات المحلية اعتباراً من الموسم المقبل 2018- 2019 من وجهة نظري الشخصية قرار صائب وفي محله لعدة اعتبارات في مقدمتها تواضع مستوى اللاعبين المحترفين الأجانب في المواسم الأخيرة وبالأخص في الموسم الحالي 2017-2018 لدرجة أننا لم نعد نلمس لهم أية إضافات فنية، بل نجد أن البعض منهم أصبح يشكل عالة على الفريق بدلاً من أن يكون عوناً له !

أضف إلى ذلك ما يشكله هؤلاء اللاعبون المتواضعون فنيا من أعباء مالية على الأندية التي يعلم الله بإمكانياتها المادية والدليل على ذلك تفشي ظاهرة تأخير رواتب اللاعبين لعدة أشهر في الأندية «الكبيرة»!

وعلى الصعيد الفني نجد أن وجود هؤلاء المحترفين الأجانب المتواضعين كروياً يحجبون الفرصة عن اللاعبين المواطنين وبالتالي ينعكس هذا الأمر سلباً على منتخباتنا الوطنية ..!

لذلك أرى أن اتحاد الكرة وفق في قرار التقليص وإن كان قد سمح للفرق التي ستخوض مسابقات خارجية بتسجيل أربعة محترفين لتدعيم صفوفها لخوض تلك المسابقات..

هنا يجب أن تعيد الأندية حساباتها للتعاقدات القادمة بحيث تتوخى الدقة كل الدقة في اختيار محترفيها الأجانب ليكونوا من اللاعبين المؤثرين الذين يضيفون للفريق قوة وتميز يستفيد منه اللاعب المواطن و يساهم في تشجيع وتحفيز الجماهير على حضور المباريات كما كان الحال في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت الجماهير تستمتع بلمسات البرازيلي «برونو» في الرفاع والغاني «كوارشي» في المحرق والسوداني «آدم» في الوحدة «النجمة» والسوداني الآخر إسماعيل عبدالرحمن الشهير بـ»سكوندو» في الرفاع الشرقي .. ولعل البرازيلي»ريكو» هو آخر المحترفين الأجانب البارزين في الدوري المحلي عندما كان في أوجه عطائه مع المحرق ..

محصلة القول إننا لا نريد أسماء أجنبية لتزيين فرقنا الكروية بل نريد طاقات تتحرك بتميز في أرضية الملعب لتدعم هذه الفرق وتعود بالفائدة على الأندية وتساهم في تطوير اللاعب المحلي وتحفز الجماهير الكروية على الحضور والاستمتاع ..

خطوة جريئة لاتحاد كرة القدم نتمنى أن تستوعب الأندية أبعادها الإيجابية لمستقبل كرة القدم البحرينية.