للمرة الأولى منذ رسمهما قبل أكثر من قرن، جمعت لوحتان زيتيتان متشابهتان تمثلان حديقة مونيه في فيتويي، في متحف في واشنطن.

انتقل مونيه إلى هذه البلدة الواقعة في ضاحية باريس سنة 1878 مع زوجته المريضة وولديهما بسبب ضيقة مالية، ليعيش مع عائلة تاجر القطع الفنية إرنست اوشيده الذي كان من أكبر مموليه.

وكانت فترة إقامته في تلك البلدة من الأكثر خصوبة على الصعيد الفني، فقد رسم الفنان الانطباعي في خلال ثلاث سنوات فقط حوالي 300 لوحة، بما فيها "حديقة الفنان في فيتويي" (1881).



وحتى الثامن من أغسطس، يقدّم متحف "ناشونال غاليري اوف آرت" لوحتين ممن هذه النسخ الأربع للوحة التي تظهر حديقة صيفية فيها دوّار الشمس، واحدة منهما تابعة له والأخرى أعارها إياه متحف نورتون سايمن ميوزيزم في كاليفورنيا.

وقالت كمبرلي جونز القيّمة على اللوحات الفرنسية العائدة للقرن التاسع عشر في المتحف "كانت مرحلة مفصلية في مسيرته ... وصب انتباهه على المشاهد الطبيعية".

ويظن أن النسخة المملوكة لمتحف نورتون سايمن هي التي شكلت مثالا للنسخات الأخرى وتظهر فيها تفاصيل أكثر دقة.

وأوضحت جونز أن سلسلة الحديقة "هي أولى بذور فكرة بدأ مونيه يطورها في ذهنه".

فبعد عشر سنوات تقريبا على إنجاز هذا العمل، بدأ مونيه يصنع مجموعات تضم عشرات الأعمال المتمحورة على موضوع واحد، مثل كاتدرائية روان والنيلوفر.