تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أعلن رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة سموه الرمضانية لكرة القدم توفيق الصالحي، تخصيص 5 سيارات كجوائز للمباراة النهائية التي ستقام يوم الخميس المقبل الساعة 9:30 على ستاد مدينة خليفة الرياضية.

ويأتي حرص اللجنة على تنفيذ توجيهات سموه الرامية لإخراج الحدث الختامي للبطولة بأزهى صور التنظيم الرياضي، حيث أكد الصالحي أن تقديم الجوائز من قبل شركة الفخامة للسيارات إحدى أبرز الجهات الراعية للبطولة والتي كانت على الدوام من عوامل نجاح المسابقة وتحديداً "ناصر11".

ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بإلغاء البطاقات الصفراء عن لاعبي الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من البطولة والتي انطلقت منافساتها اعتباراً من الجمعة.



ويأتي توجيه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بإلغاء البطاقات الصفراء في الدور الثاني من البطولة وذلك من أجل منح اللاعبين الفرصة للمشاركة في مباريات البطولة والتي تهدف إلى اكتشاف المواهب الكروية البحرينية الشابة، بالإضافة إلى منح كافة الفرق الفرصة للمنافسة الحقيقية على لقب البطولة.

وتمنى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التوفيق والنجاح للفرق الثمانية التي تأهلت إلى دور الثمانية، فيما تمنى للفرق التي لم يحالفها الحظ بالتأهل أن يكون لها نصيب من ذلك في النسخ المقبلة من البطولة.

وسيتم بناء على توجيه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إسقاط كافة البطاقات الصفراء التي تحصل عليها اللاعبون في الدور الأول، عدا الإيقافات المذكورة في لائحة الدورة والمترتبة عن تراكم البطاقات وكذلك البطاقات الحمراء.

وكثفت فرق الصقر الأبيض والفخار وطموح وفورايفر استعداداتها لاستئناف النصف الثاني من منافسات الدور ربع النهائي من بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية الحادية عشرة "ناصر 11"، والذي يُستكمل مساء غداً الأحد على استاد مدينة خليفة الرياضية، حيث خضغت الفرق الأربعة إلى تدريبات متنوعة تحضيراً لتلك اللقاءات، وخاضت أربعة فرق وهي فيكتوريوس والزعيم والنوايف وبتلكو جنرز يونايتد (حامل اللقب) مواجهاتها مساء يوم امس في الدور ربع النهائي وتأهل من بينها اثنان للدور نصف النهائي.

وكانت اللجنة المنظمة العليا للبطولة قد ارتأت عدم إقامة مباريات هذا اليوم السبت وذلك لإتاحة الفرصة أمام الشارع الرياضي المتابع للحدث وكذلك لكافة المشاركين والمنظمين لبطولة "ناصر 11" بمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي تجمع بين فريقي ريال مدريد الاسباني وليفربول الإنجليزي والتي تحظى باهتمام بالغ من محبي كرة القدم، وسبق للجنة المنظمة العليا للبطولة أن أخضعت الدورة ليوم توقف (يوم امس الأول الخميس) من أجل عدم تضارب مباريات البطولة مع نهائي كأس النخبة بين الحد والمالكية وهي البطولة التي تقع تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة القدم.

وشاءت الأقدار أن يلتقي فريقا الصقر الأبيض والفخار في دور الثمانية من بطولة "ناصر11" وهو المشهد الذي يعيد للأذهان مواجهتهما في النسخة الماضية من المسابقة "ناصر 10" عندما تغلب الفخار على الصقر الأبيض بهدفين دون مقابل وأبعده عن البطولة، وبالتالي ستحمل مواجهة الفريقين عنوان الثأر للصقر الأبيض بينما يسعى الفخار لتأكيد السيناريو مما يجعلها على صفيح ساخن بالإضافة إلى الأسماء البارزة التي يضمها كل فريق، وكان طاقم فريق الصقر الأبيض قد أعلن قبل اتطلاق البطولة بأن هدف الفريق تحقيق خطوة أفضل مما كانت عليه في النسخة الماضية، وبالتالي فإن الفريق يتطلع لنصف النهائي ليكون إنجازه الأول في البطولة، علماً بأنه من الفرق المنظمة في البطولة والتي قدمت مستوى لافتاً.

أما في المواجهة الأخرى ليوم غد الأحد، فإن فريق طموح الوجه الجديد والمرعب لفرق البطولة يقف أمام اختبار جديد عندما يواجه فور ايفر في لقاء لا يخلو من التعقيد والأهمية لا سيما وأنه يجمع أقوى فريقين في البطولة على المستوى الهجومي حيث يملك فريق طموح (18) هدفاً فيما يملك فريق فورايفر (15) هدفاً الأمر الذي يجعلها مفتوحة على كافة الاحتمالات رغم أن الترشيحات تصب في خانة فريق طموح.

تتواصل إحصائيات وأرقام الدور التمهيدي من بطولة "ناصر 11"، فعلى المستوى الانضباطي والقرارات التحكيمية أشهر حكام البطولة ما مجموعه 85 بطاقة صفراء في الجولات الثلاث من الدور التمهيدي، كان نصيب الأسد منها لفريق فيفا والمراكز الشبابية بــ (8) بطاقات، ثم الزلزال وفورايفر (7)، تايلوس (6)، نوماس، بتلكو جنرز، الزعيم، فيكتوريس، القلعة (5)، صقور البحرين، الفخار، الفخامة، الصقر الأبيض (4)، النوايف وجرناس (3)، فيما يعتبر فريق طموح الأقل عندما تلقى لاعبوه إنذارين فقط.

فيما تلقى الإنذار الأحمر مباشرة كلاً من محمود إبراهيم حارس القلعة وسلمان محمد بخيت لاعب فريق صقور البحرين، وبالتالي يعتبر فريق طموح هو صاحب لقب اللعب النظيف حتى اللحظة في البطولة.

وغاب لاعب منتخبنا الوطني السابق ونادي النجمة راشد جمال عن المشاركة في النسخة الحالية لالتهابات في الركبة اليسرى رغم العلاج، لكن الآلام عاودته فاضطر للابتعاد عن فريق نوماس لعدم جاهزيته من الناحيتين البدنية والفنية، لكنه لم يغلق الباب أمام عودته للعب في السنة المقبلة شريطة ملاءمة الظروف.

ويرى جمال أن فريق طموح يمتلك بعض اللاعبين البارزين أمثال محمد خالد، إيمانويل وراشد خلف، وأن البطولة تضم لاعبين متميزين لكنه أعتبر فريق طموح الأكثر تميزاً في "ناصر 11"، كما أشاد بلاعب الصقر الأبيض السعودي محمد عطية بتسجيل الأهداف وصناعتها وإمكاناته العالية ومقدرته على التحكم بالكرة، مبيناً أن منافسات الدور الأول في كل البطولات وحتى نهائيات كأس العالم عادة ما تكون أقل من المطلوب نظراً لوجود تفاوت في مستويات بعض الفرق، أما في الأدوار النهائية فإن الصعوبة ترتفع وتتطلب المباريات استعدادات من نوع خاص لتفادي الخروج من البطولة.

وأوضح جمال أنه لولا الإصابة لكان مهاجماً لفريق نوماس، مضيفاً أنه قد يلعب في النسخة المقبلة في حال تحسن الأوضاع، مبيناً أنه سيشارك مع منتخب الشواطئ في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في شهر مارس المقبل في تايلند، وفي حال سارت الأمور بشكل طبيعي سيكون أحد أفراد الفريق في بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية في نسختها الثانية عشرة.

وافتقد حامل اللقب فريق بتلكو جنرزيونايتد لاعبه المتميز وقائد منتخبنا الوطني سابقاً طلال يوسف الذي أوضح أنه كان يأمل المشاركة لكنه لم ينتظم في التدريبات لوجوده خارج البحرين عند انطلاق التدريبات، مشيراً إلى أن غيابه سيمنح لاعباً شاباً الفرصة وهو بحد ذاته مكسب للفريق والبطولة.

وقال يوسف "لم أكن أرغب في خوض البطولة بهذه الطريقة، فالفريق بدأ التدريبات وكنت غائباً وعند المشاركة أكون قد صادرت حق اللاعبين ففضلت متابعة المباريات من المدرجات ولاحظت وجود الكثير من اللاعبين الشبان المؤثرين ومنهم مهاجم بتلكو جنرزيونايتد حسن عبدالرضا وبعض لاعبي طموح الذين يحتاجون لتطويرهم وبدون شك فإن البطولة تفرز لاعبين يمتازون بقدرات عالية لكنهم لم يحصلوا على فرصتهم في الأندية، لذلك كان التوجه لبطولة ناصر 11 التي تحتضن المواهب قبل أن تأخذ طريقها إلى الأندية".

وأضاف يوسف "استعانة غالبية الفرق بلاعبي الأندية المحلية واللاعبين من خارج البحرين يرفع من مستوى البطولة وتزداد معهم الإثارة في ظل تسابق بعض الفرق لجلب اللاعبين، حتى أن منهم من يتجه إلى خارج المملكة إلى دول افريقيا وأمريكا اللاتينية لنيل اللقب، وهو أمر يساهم إلى جانب اللاعبين المحليين في رفع الحماس والإثارة".

وبيّن طلال يوسف أن بعض الفرق تتميز بضم لاعبين واعدين يفتقدون بعض اللمسات لدفعهم إلى الأعلى، منوهاً إلى أنهم عند التسجيل في الأندية سيحصلون على تأسيس أفضل، إلا أن ذلك كان ينبغي أن يكون مبكراً لتحقيق الاستفادة الكبرى، مضيفاً "ما زالت الفرصة ملائمة لبعض اللاعبين صغار السن للالتحاق بالأندية خلال الفترة المقبلة، وهذا يحتاج إلى اكتشاف موهبتهم من مدربي الدرجتين الأولى والثانية".

وشهدت بطولة "ناصر 11" غياب لاعب فريق الفخار مهدي حميدان الذي نال لقب أفضل لاعب في العام الماضي بسبب ارتباطه مع المنتخب الوطني الأول واختياره ضمن قائمته وبداية فترة الإعداد للاستحقاقات المقبلة تحت إشراف المدرب التشيكي سكوب.

وتواجد حميدان على مدرجات ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية لمتابعة فريقه الفخار والوقوف لجانب زملائه اللاعبين، وعبر حميدان عن سعادته بالتواجد ومتابعة مباريات البطولة التي يملك خلالها الكثير من الذكريات الجميلة والسعيدة لا سيما وأنها شهدت تألقه وبروزه في أكثر من بطولة شارك فيها مرتدياً شعار الفخار.

وقال حميدان الذي مثل النادي الأهلي في الموسم المنتهي "أملك الكثير من الذكريات الجميلة والسعيدة في بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة سواء تلك التي توجنا بلقبها أو المنافسة الكبيرة التي دارت بين جنباتها مع لاعبين نجوم وكبار مثل العام الماضي التي نافست خلالها على لقب الهداف لآخر مباراة وتوج باللقب فيها البرازيلي دييغو بفارق هدف واحد".

واعتبر حميدان فوزه بلقب أفضل لاعب في "ناصر 10" من أفضل الذكريات التي ما زالت عالقة في الأذهان، وقال "لا أنسى حصولي في النخسة الماضية على لقب أفضل لاعب على رغم عدم جاهزيتي البدنية بصورة كاملة في ظل انقطاعي عن التدريبات لفترة بسبب الارتباطات العملية والأسرية".

ويعتبر حميدان "25 سنة" من الخامات الكروية الجيدة وسبق له تمثيل فئات النادي الأهلي منذ البراعم لحين وصوله للفريق الأول قبل أن يتوقف عن اللعب لـ3 مواسم لأسباب التحصيل الدراسي ومن ثم العودة من جديد لتمثيل النادي الأهلي موسم واحد وانقطع بعدها قبل أن يعود في الموسم المنتهي ويرتدي شعار ناديه من جديد ويقود هجومه وحصوله على لقب هداف الفريق مع نهاية الموسم ليأتي اختياره لقائمة المنتخب مكافأة له على ما قدمه ودليل على التطور الكبير في مستواه الفني.

وأكد حميدان أن المستوى العام لفرق نسخة هذا العام شهد تذبذباً كبيراً في المستويات الفنية، مرجعاً السبب وراء هذا التراجع إلى قلة الإعداد البدني لغالبية الفرق، وقال "ربما يعود السبب وراء تدني المستوى الفني للفرق إلى قلة الإعداد والتحضير للفرق".

وفيما يتعلق بفريق الفخار قال "الفريق يملك الكثير ليقدمه على رغم بساطة إعداده وتحضيراته وعدم خوضه لأي مباراة ودية، وأتوقع أن يرتفع مستواه في قادم المباريات خصوصاً مع الخبرة الجيدة التي يمتلكها جميع اللاعبين".

وبشأن توقعاته وترشيحاته للمنافسة على اللقب وإمكانية وجود مفاجآت في الأدواء الإقصائية أكد حميدان أن المفاجآت واردة في ظل غياب الثبات والاستقرار في المستوى العام للفرق، مؤكداً أن فرق فيكتوريوس وجنرز يونايتد والفخار تملك أفضلية في هذا الجانب نظرا للخبرات الجيدة التي يمتلكها جميع اللاعبين.

وقال مدير دائرة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم جاسم محمود إن بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تحمل في طياتها الكثير من المعاني وتأتي في سياق النهوض بالحركة الرياضية عموماً وكرة القدم البحرينية على وجه التحديد لا سيما مع حملها اسم الرجل الأول في الرياضة البحرينية ورعايته الكريمة لها ومتابعته الحثيثة لجميع جوانبها وتفاصيلها، مؤكداً أن جميع الحكام لهم الشرف في المشاركة فيها وإدارة مبارياتها.

وأكد محمود أن البطولة حققت نجاحات تنظيمية وإدارية طوال مسيرتها وهي فرصة لاكتشاف الخامات الكروية على مستوى التحكيم أيضاً، مشيراً إلى المستقبل الزاهر الذي ينتظر العديد من الوجوه التحكيمية والتي أخذت فرصتها في نسخة هذا العام.

وأضاف "نجحنا في الدفع بالعديد من الأسماء التي تبشر بمستقبل جيد للحكم البحريني"، مشدداً على أن لجنة الحكام ودائرة التحكيم بالاتحاد البحريني لكرة القدم وضعت كل جهودها من أجل الاستفادة من هذه البطولة عبر تهيأت الأسماء الواعدة القادرة على خدمة الرياضة والكرة البحرينية في المحافل المحلية والخارجية.

ولفت رئيس دائرة الحكام باتحاد الكرة إلى بعض الإيجابيات التي استفاد منها الحكم البحريني منها مواجهة الضغوطات التي تحدث في إدارة المباريات التنافسية إلى جانب الاستفادة من الظهور والزخم الإعلامي الموجود في البطولة في ظل التغطية المتميزة التي تحصل عليه من القناة الرياضية والصحف المحلية، وأضاف "من الإيجابيات أيضا إتاحة الفرصة للخامات التحكيمية والمحافظة على نسق وأداء الحكام لياقياً وبدنياً وذهنياً".