يمتاز المجتمع البحريني خلال شهر رمضان الكريم بالعديد من السمات التي تجعل من هذا الشهر شهراً مميزاً على الصعيد الديني والروحي والاجتماعي كذلك.

ففي هذا الشهر تحديداً تتكثف الزيارات الاجتماعية، فنرى المجالس الرمضانية مفتوحة لاستقبال روادها الذين يتوافدون إليها مؤكدين على ضرورة التلاحم المجتمعي.

وما يميز هذا الشهر فعلياً هي العادة الرمضانية السنوية التي سنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وهو استقبال أهالي مختلف المحافظات في البحرين للتأكيد على قرب الحاكم من أبناء شعبه، وصلة جلالته المباشرة معهم وبهم.

وكذلك الزيارات شبه اليومية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لمختلف المجالس حول محافظات البحرين طيلة أيام هذا الشهر الفضيل مما يؤكد التلاحم والصلات الوثيقة بين أفراد الشعب.

عندما نجاهر بأن رمضان في البحرين مختلف وله نكهة خاصة مختلفة في مجال التكافل والقرب المجتمعي فنحن لا نبالغ مطلقاً، فمن يرى العدد الكبير للمجالس المفتوحة لاستقبال روداها يعرف بأن المجتمع البحريني مجتمع متراص ومتلاحم، ومتحد.

وللمجالس الرمضانية سحر خاص، حيث إنها تجمعنا، على الرغم من مشاغل الحياة، ونرى العديد من الأشخاص يستغلون هذا الشهر من أجل التواصل مع الآخرين عبر تبادل الزيارات الاجتماعية معهم خلال هذا الشهر الكريم.

ومن السمات الاجتماعية التي تميز شهر رمضان الكريم في البحرين كذلك «الغبقات» ومفردها «الغبقة» وهي مناسبة اجتماعية تتم بعد صلاة التراويح وتمتد إلى ساعات متأخرة من الليل يتم خلال هذا التجمع الاجتماعي تناول وجبة من الطعام.

إذا ما تحدثنا عن سمات المجتمع البحريني في رمضان -والسمات هي مجموعة من الخصائص التي تميز شخص عن آخر ومجتمع عن آخر - فإننا نستطيع أن نلخصها بأن «المجتمع البحريني حكومة وشعباً يعتبر هذا الشهر شهراً للتلاحم والتواصل ويحرص فيه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على أن يستقبل فيه أهالي جميع المحافظات، ويجوب فيه صاحب السمو الملكي ولي العهد المجالس الرمضانية بصورة شبه يومية. هذه باختصار سماتنا الاجتماعية خلال هذا الشهر الفضيل.