شوق العثمان

لن يأتي الإثراء دون جهود وخطط مدروسة توصل إلى الغنى المعرفي بحيثيات الأمور وفي كل عام نتطلع أن يكون هناك إثراء للنص الخليجي الذي يتجسد في المسلسلات الرمضانية. ورأينا في هذه السنة حبكات جديد ومرصوصة استطعت من خلالها أن أفرق بين المسلسلات وبأيام معدودة بعكس العام المنقضي والذي سبب لي مشكلة في التفريق بين القصص والأحداث وأصبحت أسرد قصة كل المسلسلات تحت اسم مسلسل واحد.

من الممكن أن يكون عدم تركيزي في السنة الماضية هو السبب ولكن أشك في ذلك!.



فبين القصص ذات الرسائل المجتمعية الهامة والإسقاطات المعبرة، إلى القصص ذات الطابع العلمي والمدموج بالدراما الشيقة، وبدون ذكر أسماء يمكن للقارئ أن يستنتج ماهي المسلسلات التي اتحدث عنها، فهي استطاعت خلال هذه الأيام أن تضع لها خطا خاصا وتسير بالمشاهد إلى نهاية هذه الدراما الشيقة التي تعطي المتتبع اللهفة المطلوبة لانتظار الحلقات المقبلة.

بعض المسلسلات الخليجية هذا العام استطاعت، أن تنفض الغبار عن هنادمها وتتجدد بطريقة سلسة وبنص راقٍ يسرد كل التفاصيل بأريحية وبذكاء ويضع الطعم لنا في انتظار أن يصطاد شغفنا في الحلقة الأخيرة.

وأسعدني في الإنتاج الرمضاني لهذه السنة عودة اللهجة البحرينية وبقوة، والتي استطاعت أن تسمر المتابعين أمام الشاشات ليسمعوا ويروا الفن البحريني بكل فخر واعتزاز .

وجوه جديدة -

كما كانت أطلت علينا وجوه جديد تحاول وبكل شجاعة وموهبة لامعة أن تصمد أمام المخضرمين والمبتدئين في إعصار الإنتاج الفني الرمضاني الذي وبرأيي كان أرضا خصبة لاكتشاف المواهب الواعدة وإعطائها فرصة لتثبت نفسها أمام المنتجين والجماهير.