أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء كلية جديدة للدراسات الإسلامية، تقديراً لمآثر الفقيد سمو الشيخ عبد الله بن خالد بن علي آل خليفة رحمه الله، تختص بتدريس علوم القرآن والقضاء الشرعي والفقه الإسلامي والفقه المقارن وأن يسمى هذا الصرح التنويري باسم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله تقديراً لعطاء الفقيد وانجازاته الجليلة والكبيرة التي قدمها في مسيرة عمله.

جاء ذلك خلال استقبال حضرة صاحب الجلالة في قصر الصافرية مساء الأربعاء ، أبناء وأحفاد سمو الشيخ عبد الله بن خالد بن علي آل خليفة رحمه الله، وذلك للسلام على جلالة الملك المفدى، حيث رفعوا إلى جلالته أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان على تعازي جلالته ومواساته في وفاة فقيدهم سمو الشيخ عبد الله بن خالد بن علي آل خليفة.

واستذكر جلالة الملك المفدى بكل التقدير والعرفان مناقب الفقيد سمو الشيخ عبد الله بن خالد بن علي آل خليفة رحمه الله، ومآثره، وإسهاماته المتعددة وجهوده الرائدة في خدمة الدين والوطن وما له من مكانة رفيعة وما يتصف به من حكمة ورأي سديد .



وأشاد جلالته بالدور الذي اضطلع به سموه في خدمة وإثراء مسيرة القضاء البحريني وتطوير مختلف القطاعات الدينية وسعيه الدؤوب لخدمة الدين الحنيف ونشر تعاليمه وقيمه السمحة والدعوة الى الخير والصلاح، بالإضافة إلى إسهاماته في العديد من المجالات الإنسانية والخيرية والثقافية والتاريخية، مؤكدا جلالته أن فقيد البحرين العزيز ترك بصمات هامة وسيرة عطرة ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن وتاريخه، سائلاً الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ومنوها جلالته بالعطاء المتواصل لأهل البحرين في كافة ميادين العمل الوطني وتفانيهم وإخلاصهم في خدمة وطنهم وحماية مكتسباته ، والحفاظ على قيم التسامح والتعايش ونسيج الأسرة الواحدة الذي تميزت به البحرين عبر تاريخها العريق.

ومن جانبهم ، أعرب أبناء وأحفاد الفقيد عن خالص الشكر والامتنان لجلالة الملك المفدى على مشاعر جلالته الطيبة النبيلة ، داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالته ويرعاه ويمتعه بموفور الصحة والسعادة ويديمه عزًا وذخرًا وسندًا، وأن يحقق للمملكة وشعبها الكريم المزيد من الرفعة والتقدم.