بقلم: بدر علي قمبر

رسائل رمضانية

انقضى شهر رمضان المبارك سريعا، وبعد انقضائه تمثلت أمامي بعض الرسائل السريعة التي أحب أن أكتبها لمن أحب.. ولمن واصل معي طريق الخير الذي قطعت على نفسي عهدا أن أواصل الجد والاجتهاد فيه أبد ما حييت.. رسائلي أكتبها لنفسي.. حتى تقرأها مشاعري..

* بعد أن انقضت أيام رمضان.. وتحدثنا فيها عن "سكينة النفس" في كل مناحي الحياة.. يحق لي أن أتعامل مع كل ظروف العيش بهذه الروح الجميلة "السكينة".. وكلما خرجت عن المسار.. تذكرت هذه الكلمة التي آنست حروف كلماتي في العمود اليومي الجميل خلال شهر رمضان المبارك.

* أتطلع دائما إلى مرتبة الإحسان التي تزودني بإيمان متجدد يسري في عروقي في أيام الحياة.. كما جاء في قصة جبريل عليه السلام حينما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم في هيئة رجل شديد بياض الثياب، وسأله: ما الإحسان؟ فأجابه: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

* اصنع مشروع الخير الذي تبتغي استثماره في الحياة، فهو المتنفس لك والطريق الموصل لتحقيق كل تطلعاتك في الحياة.. فمشروع رمضان اتنتهى.. ولكن عمل الخير لم ينتهي.. لأن مشروع رمضان هو التدريب الصافي لحياة مليئة بالمشروعات المثمرة التي تعزز من وجودك وتأثيرك في حياة الآخرين.

* خرجت من رمضان وأن على يقين بأن الدعاء يريح النفس.. لا تفتر عنه قيد أنملة.. ولا تفتر أن تدعو لكل مؤمن ومؤمنة في ظهر الغيب.. ولكل أحبابك ومحبيك.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: ولك بمثل".

* أبخس حق نفسي إن عدت مجددا إلى فتور الحياة وتركت خير الآخرة.. فهي حياة قصيرة.. مؤسف من يضيع فيها الأوقات بلا فائدة مرجوة.. أبخس حق نفسي إن ركنت إلى الكسل.. وضيعت تلك العبادات الأثيرة إلى قلبي.. والتي اعتدت أن أعطيها حقها في شهر الخير..

* أجد في السير نحو الآخرة، وإلى الفردوس الأعلى الذي ترنو إليه نفسي لأحجز مقعدي الأبدي فيه.. لأتلذذ بذلك النعيم الأبدي..

لمحة:

نلقاكم على خير في أيام أخرى متجددة نكتب فيها الخير على جدران الحياة.