مدريد - أحمد سياف

فعل فعلته..! رمى كل شيء خلفه وقال مغادراً "الوداع".

رحل زين الدين زيدان عن ريال مدريد بعد موسمين ونصف من ذهب، قراره كان حاسماً لدرجة أن حتى الرجل الذي يفعل ما يريد لم يستطع إقناعه بالبقاء.



تحدثنا كثيراً عن إنجازاته مع الفريق وعلاقته مع اللاعبين وأسباب جعلته يخرج من حضن القلعة البيضاء في ملف كامل في السابق.

لكن الجمعة الماضي شهد حدثاً محلياً صغيراً لم يأخذ ضجة إعلامية كبيرة حيث أنه تزامن مع بداية كأس العالم في روسيا.

في أول ظهور لزين الدين زيدان بعد قرار الرحيل، شارك في مباراة ودية تكريمية بين نجوم فرنسا ونجوم الفيفا.

وجود زيدان في باريس وهذه الفترة بالذات، يثبت شكوك المتابعين حول احتمال توليه تدريب منتخب فرنسا خاصة وأنه صرح بعدم العمل مع أي نادي حالياً.

هذه الفرضية ممكنة، فوضع زيدان في منتخب فرنسا كوضعه في مدريد، يعتبر الأيقونة، رغم أن الفرنسيين غير متصالحين مع المواطنين من أصول عربية أو غير فرنسية، لكنهم بالطبع يعشقون اسم زيدان الذي جلب الكأس الذهبية على باريس، وكاد أن يكرر فعلته أمام إيطاليا في 2006.

وفنياً، زيدان من أنجح المدربين الحاليين، وفي فرنسا ينتظره جيل مرشح للظفر بأهم البطولات، لكن ينقصه قراءة جيدة، لأن المدرب ديديي ديشامب يلتقط أنفاسه الأخيرة في هذا المنصب.

إذاً فوجود زيدان مع فرنسا يطبق المثل القائل" الرجل المناسب في المكان المناسبة".

وبالإضافة إلى كل ما ذكر، تعود فرصة المدلل لدى زيدان مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما للعب مع المنتخب الفرنسي خاصة وأنه لم يعلن اعتزاله بعد استبعاده لأسباب غير فنية!