* الأمير الحالي يخشى السفر خارج البلاد خوفاً من الانقلاب عليه

الرياض - (وكالات): كشفت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن "وجود خلافات حادة داخل الأسرة الحاكمة القطرية قد تؤدي إلى الإطاحة بالأمير الحالي للبلاد تميم بن حمد بن خليفة، وتنصيب شقيقه بدلاً منه".

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالمعارضة القطرية ذات صلة وثيقة بمصادر سياسية داخل الدوحة، ومقربة من تميم "لم تسمها"، أن هناك بياناً فائق الأهمية سيصدر خلال الساعات القليلة المقبلة عن قصر الوجبة بعزل "تميم"، وتنصيب شقيقه محمد بن حمد بن خليفة أميراً للبلاد.



وذكرت "اليوم السابع" نقلاً عن وسائل إعلام إسبانية وإيطالية، تأكيدها بشأن معلومات موثوقة عن وجود خلافات حادة داخل الأسرة الحاكمة القطرية، بسبب استمرار الأزمة الحالية وتدهور الاقتصاد القطري لمستويات متدنية، مما شكل أزمة كبيرة داخل جميع قطاعات الإمارة، وأثر بالسلب على قطاع إنشاءات البنية التحتية لمونديال كأس العالم في قطر 2022.

وأوضح موقع "النوتيتياريو" الإخباري الإسباني، أن "البيان الذي سيصدر من قصر "الوجبة" بالعاصمة القطرية الدوحة، من المحتمل أن يتضمن قراراً بتنصيب محمد بن حمد بن خليفة أميراً لقطر بدلاً من شقيقه تميم بن حمد".

وأشارت الصحيفة نقلاً عن المصادر القطرية، إلى أن "رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم وراء التحركات الأخيرة لتغيير الأمير الحالي وجلب أمير آخر للحكم، في محاولة منه لحل الأزمة المتفاقمة مع "الرباعي العربي"، التي أثرت بشدة على قطر سياسياً واقتصادياً".

وذكرت "اليوم السابع" أن "العقل المدبر لهذا السيناريو حمد بن جاسم قد التقى بشخصيات بارزة في إيطاليا، للإعداد لعزل "تميم""، مبينة أنه "شدد أثناء لقائه بهذه الشخصيات على أن قرارات "تميم" كان ينبغي أن تصب في صالح الشعب القطري، بدلاً من الاستماع إلى مستشاريه عزمي بشارة ويوسف القرضاوي".

في السياق نفسه، تداولت وسائل إعلام ومصادر بالمعارضة القطرية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن مخاوف تميم بن حمد ووالدته موزة بنت المسند من الانقلاب عليه، وهو ما أدى إلى استجلاب قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات التركية إلى العاصمة القطرية من أجل حماية تميم وأركان حكمه.

وأوضحت "اليوم السابع" نقلاً عن مصادر أن "الأمير القطري يخشى السفر كثيراً خارج البلاد، خوفاً من الانقلاب عليه"، مشيرة إلى أن "الأسرة الحاكمة خططت لأكثر من مرة خلال الفترة الماضية من أجل الإطاحة به واستبداله بأمير آخر، إلا أنها أجلت الأمر عدة مرات خشية الإطاحة بالعائلة الأميرية بالكامل مستقبلاً".