* السعودية ترفض ادعاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن "بي أوت كيو"

* "الإعلام" السعودية: المملكة تؤكد مكافحتها القرصنة بلا هوادة

* بيان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حمل اتهامات غير مسؤولة



* "بي إن سبورت" شوهت سمعة اتحاد الكرة وأساءت للسعودية وجمهورها

* إجراءات كثيرة تؤكد حماية المملكة لحقوق الملكية الفكرية داخل البلاد

* السعودية تعلن مصادرة 12 ألف جهاز استخدمت لقرصنة قنوات "بي إن" القطرية

الدمام - عصام حسان، وكالات

رفضت وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، ادعاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأن ""بي أوت كيو" يتخذ من السعودية مقراً له"، مؤكدة أن "هذا الادعاء عار عن الصحة جملة وتفصيلاً".

وقالت الوزارة في بيان أصدرته الجمعة "اطلعت وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية على الاتهامات غير المسؤولة التي وردت في بيان صحفي صادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما يخص ما يعرف بـ "بي أوت كيو"، بعد ادعاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بغير حق أن "بي أوت كيو" "يتخذ من السعودية مقراً له"، وعليه، فإن وزارة الإعلام السعودية ترفض هذا الادعاء غير الصحيح جملة وتفصيلاً".

وتابع البيان "تدرك وزارة الإعلام أن أجهزة الاستقبال الخاصة بـ "بي أوت كيو" متاحة في عديد من الدول، بما في ذلك قطر وشرق أوروبا، كما أن هذا البيان غير المسؤول الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتنافى مع ما يحدث في المملكة العربية السعودية، التي كافحت وما تزال تكافح من خلال وزارة التجارة والاستثمار، جميع أنشطة "بي أوت كيو" في البلاد دون هوادة".

وتابع البيان "على سبيل المثال لا الحصر، قامت وزارة التجارة والاستثمار السعودية بمصادرة الآلاف من أجهزة الاستقبال التي يمكن استخدامها في انتهاك حقوق الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية، ما يؤكد أن الحكومة السعودية ملتزمة، وستظل كذلك، بحماية حقوق الملكية الفكرية داخل البلاد".

وقال البيان "لقد أحيطت وزارة الإعلام السعودية علماً بأن "بي إن سبورت"ـ وهي شركة تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية ـ هي مصدر هذا الادعاء الكاذب الذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قد حظرت بث قناة الجزيرة على أراضيها منذ شهر يونيو من العام 2017، وتعتبر الجزيرة الذراع الإعلامي القطري الرئيسي لدعم الإرهاب والتحريض على انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث توفر "الجزيرة" منصة إعلامية للإرهابيين لنشر رسائلهم الداعية للعنف والتطرف.

وقد حظرت المملكة العربية السعودية بث قنوات "بي إن سبورت" على أراضيها أيضاً للسبب ذاته، وقد تمثل رد فعل "الجزيرة" على هذا الحظر، في تصعيد حملتها الهادفة إلى تشويه سمعة السعودية، كما أن "بي إن سبورت" لطالما استخدمت وتستخدم بثها أيضاً كوسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، وهو الأمر المثير للسخرية لأن كأس العالم يفترض فيه أن يكون إثباتاً في كيفية قدرة كرة القدم أن تجمع بين الدول في وئام، وخلال بطولة كأس العالم، شوهت "بي أن سبورت" سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت للسعودية وجمهورها، وسيّست بطولة كأس العالم، في انتهاك لجميع القواعد ومدونات السلوك ولهذه الأسباب، لن يتم بث الجزيرة وقناتها الفرعية "بي إن سبورت" في السعودية، ومن هذا المنطلق، فإن وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية تحث وسائل الإعلام كافة على النظر إلى البيان الصحفي، وما تضمنه من مزاعم وادعاءات كاذبة، والذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فضلاً عن الادعاءات الأخرى غير المثبتة، بعين الشك والريبة.

في الوقت ذاته، أعلنت السعودية أنها صادرت 12 ألف جهاز برمجت لقرصنة بث شبكة قنوات "بي إن سبورت" القطرية الرياضية، حسبما أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى.

وقال الوزير سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان "ما أعلن عنه 12 ألف جهاز، وهذه ليست سوى ما تمت مصادرته خلال الأشهر الأخيرة فقط".

وأضاف "أعتقد أن الرقم الفعلي أعلى"، مشدداً على أن "السعودية تحترم مسألة حماية الحقوق الفكرية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص".