* المرعبي: معركة الحديدة بداية تخلص الشعوب العربية من سرطان الحوثيين وأسيادهم الفرس

بيروت - بديع قرحاني

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د.حمد الشامسي، أن "الإعلام يقوم بدور محوري في مواجهة الإرهاب والتضليل الذي تمارسه إيران وميليشيا الحوثي في اليمن".



وعرض سفير الإمارات في حديث صحافي، رؤيته لدور الإعلام في التطورات على الساحة اليمنية، فقال إن "الإعلام يقوم بدور محوري في مواجهة الإرهاب، وله دور كبير في تحصين شبابنا من الأفكار الضارة، لذلك فإن التواصل مع وسائل الإعلام يأتي من أجل تبيان الحقائق الموجودة في اليمن ولتقريب الحقيقة إلى الرأي العام في مواجهة التضليل الذي تمارسه إيران وميليشيا الحوثي والإعلام الناطق باسمهما".

وشدد على "أهمية توحيد الخطاب الإعلامي وتطوير خطط إعلامية لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة"، معتبرا أن "إعلام دول التحالف العربي حقق نجاحاً كبيراً في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن".

وذكر أن "الإمارات على قناعة بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لما يجري في اليمن"، منوها بـ "الدور المحوري لبلاده في مواجهة التنظيمات الإرهابية في اليمن". وقال "نقف مع الشرعية في اليمن انطلاقاً من وقوفنا الحقيقي مع الشعب اليمني".

وحذر من "الدور السلبي المتعمد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في المجال الإنساني"، مستطرداً أن "الأمر سيكون كارثياً من الناحية الإنسانية، إذا اعتقد الحوثيون أنهم سيحققون مكاسب في المفاوضات السياسية في حال أقدموا على تدمير ميناء الحديدة". وقال "وفقاً للأمم المتحدة، ومجموعات الإغاثة الدولية، ووسائل الإعلام، والتقارير المدنية من المدينة، ووفقاً لمعلوماتنا الخاصة، فإن الحوثيين يسعون عمداً ولغايات محددة إلى خلق أزمة إنسانية، والقيام بمجموعة من الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم النزاع العام".

من جهة أخرى، هنأ وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي سفير الإمارات في لبنان على "الانتصارات التي حققها التحالف العربي بقيادة الإمارات والمملكة العربية السعودية، في محافظة الحديدة في اليمن، على ميليشيا الحوثي التي منيت بهزيمة نكراء، وتحرير مطار الحديدة من رجس الفرس وأتباعهم".

وعرض الوزير المرعبي مع السفير الإماراتي "تفاصيل وظروف عملية الحديدة في اليمن، والنصر الذي حققه الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي والمقاومة الشعبية، والصفعة التي تلقتها طهران وميليشياتها الحوثية، في الوقت الذي كان فيه القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري يكابر بأن الحوثي على أعتاب الانتصار، كانت قوات الشرعية اليمنية بمشاركة التحالف العربي تقوم بتطهير مطار الحديدة، وتواصل عملياتها في اتجاه تحرير كامل المدينة ومينائها الحيوي، الذي استخدمه الحوثيون لإمدادهم بالأسلحة والصواريخ والخبراء الإرهابيين غير اليمنيين".

وأمل المرعبي في أن "يستمر التحالف العربي في هذا الزخم المبارك لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن، وكف يد الفرس وأتباعهم الدمويين عن العبث بمصائر شعوب المنطقة العربية من اليمن إلى العراق وصولاً إلى سوريا ولبنان".

وقال "ما حصل في الحديدة يشكل بداية لتخلص شعوب المنطقة العربية من سرطان الحوثيين وأسيادهم الفرس. معركة الحديدة بداية النهاية لسيطرة الحوثيين، وضرب العمود الفقري لهم ووقف تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى اليمن، ومن شأنها فتح مسار الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة، ووضع حد للمشاريع الإقليمية المشبوهة التي أمعنت في تخريب المنطقة وتشظيتها وجعلها تابعة لها".

كذلك، جدد الوزير المرعبي شكره لدولة الإمارات بشخص السفير الشامسي "الذي يبذل جهوداً مباركة ومتواصلة للتخفيف من معاناة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات اللبنانية المضيفة من خلال الحملات الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية على مستوى لبنان، والتي شملت توزيع حصص غذائية وملابس في مناطق عدة في لبنان".