أكد رئيس "مجلس دول الآسيان والبحرين" الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة، أن فيتنام تنظر إلى المنامة بشكل مستمر على أنها نموذج للمدينة الذكية "سمارت سيتي".

وواصل المجلس، جهوده لتوطيد العلاقات البحرينية الشرق آسيوية، حيث قام وفد من المجلس مؤخراً بأول زيارة لوفد تجاري بحريني منذ أكثر من 20 عاماً لدولة فيتنام، وضم الوفد إلى جانب رئيس المجلس وبعض أعضاء مجلس الإدارة عدداً من رجال وسيدات الأعمال.

وسبق للمجلس أن قام بزيارة كل من تايلند والفلبين ضمن مساعيه لتوطيد العلاقات البحرينية مع دول الآسيان.



وقال الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة، إن الوفد البحريني يعد أول وفد تجاري يزور فيتنام منذ عام 1995، حيث بدأت العلاقات بشكل رسمي بين البلدين الصديقين في أول أبريل عام 1995.

وأشار إلى أن العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، وما تكنه القيادات في فيتنام من احترام وتقدير كبيرين لحكومة البحرين كان له أكبر الأثر في نجاح الزيارة، وساهمت هذه العلاقات الوثيقة في فتح العديد من الأبواب وسهلت العديد من الأمور خلال الزيارة الناجحة للوفد البحريني.

ولفت الشيخ دعيج بن عيسى، إلى أن برنامج الزيارة كان حافلاً باللقاءات المثمرة مع نخبة من المسؤولين والهيئات والمؤسسات التجارية ‏والاقتصادية، مؤكداً أن المسؤولين في الجانب الفيتنامي ينظرون إلى "مجلس دول الآسيان والبحرين" باعتباره رائداً في مجال تنشيط العلاقات الاقتصادية وتطويرها بين الجانبين.

وأوضح الشيخ دعيج، أن فيتنام تنظر للبحرين باعتبارها نموذجاً متقدماً للدولة المنفتحة التي تسير بقوة على صعيد التطور التكنولوجي والانفتاح الاقتصادي وتسهيل الاستثمار.

وأكد أن كافة القيادات ورجال المال والاستثمار الذين قابلهم الوفد أبدوا إعجاباً كبيراً بالمملكة في هذا الإطار وطلبوا التعاون بشكل حثيث في هذه القطاعات التقنية والمالية بين الجانبين.

وأضاف رئيس "مجلس دول الآسيان والبحرين"، أن الجمعية بصدد تعيين ممثل دائم للجمعية في العاصمة الفيتنامية هانوي، من خلال جهود أحد أعضاء مجلس إدارتها، لخلق تواصل مستمر مع الجهات المعنية هناك وبدء التطبيق العملي لما تم الاتفاق عليه.

وأشار، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين ومجموعة دول الآسيان ‏قليل جداً، لافتاً إلى أن أحد الأهداف الرئيسة للمجلس هو زيادة حجم التبادل التجاري بين البحرين ‏والدول العشر بشكل عام، وذلك من خلال بحث الفرص الاستثمارية وعمل شراكات تجارية بين المؤسسات ‏والشركات البحرينية ونظيراتها في دول الآسيان.

من جهته، ذكر رئيس "لجنة فيتنام" في مجلس دول الآسيان والبحرين‏ شبير شرف، أن الزيارة كانت من أنجح الزيارات للمجلس وخاصة من حيث مستوى اللقاءات والاجتماعات التي عقدت مع مسؤولي الدولة وممثلي الحكومة والقطاع الخاص الفيتنامي.

ولفت إلى لقاء المجلس بوزير الدولة لشؤون الحكومة ورئاسة الوزراء الفيتنامي الوزير Mai Tien Dung وهي شخصية مؤثرة وتعد من أرفع الشخصيات في الحكومة الفيتنامية شأناً.

وأكد Mai Tien Dung، أن هذه المقابلة الأولى من نوعها التي يتم فيها لقاء وفد تجاري من البحرين، معرباً عن سروره واستعداد بلاده للتعاون مع المجلس، مقدماً شكره لرئيس الوفد والمرافقين له، مؤكداً أنهم "رواد" في هذا المجال حيث لم يسبق لأي وفد تجاري بحريني أن زار فيتنام منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

كما عقد الوفد البحريني 7 لقاءات خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في الحكومة وممثلي غرف التجارة والأعمال الفيتنامية، وتم تنظيم غداء عمل للوفد في هانوي، حضره نحو 142 من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤول الفيتناميين، وآخر في المدينة التجارية المهمة "هوتشي منه"، حضره نحو 168 من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤول الفيتناميين.

وقال شرف، إن أهمية الزيارة تنطلق من حرص المجلس على تحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في تقوية علاقات الصداقة والتفاهم بين الشعب البحريني وشعوب الآسيان وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، تعزيز العلاقات المتبادلة لما فيه منفعة البحرين ودول الآسيان وزيادة حجم التبادل ‏التجاري، تشجيع علاقات التعاون بين البلدين.

وبين، أن تلك الدول مجتمعة تمثل سادس أقوى اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى أن عدد سكانها ‏مجتمعين يصل إلى أكثر من 600 مليون نسمة، أي أنها من أكبر الأسواق في العالم، وتحتاج إلى المزيد ‏من الاهتمام والتركيز على تعزيز وتطويرات العلاقات التجارية مع تلك المجموعة‏.

وتشمل مجموعة الآسيان التي تأسست في أغسطس من العام 1967، نحو 10 دول هي تايلند، إندونيسيا، الفلبين، سنغافورة، ماليزيا، فيتنام، لاوس، كمبوديا ، بروناي وبورما.