(د ب أ)

شاهد إيفان بيريسيتش مباراة الدور قبل النهائي التي جمعت المنتخب الكرواتي بنظيره الفرنسي في نسخة كأس العالم لكرة القدم 1998 عبر التليفزيون كصبي، وبعد ذلك قضا عامين في بلاده. والآن سيتمكن من مواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية.

ولعب جناح فريق إنتر ميلان الإيطالي دورا محوريا في منتخب بلاده الصغيرة لقيادته للمباراة النهائية للمرة الأولى في بطولة كبرى، حيث سجل هدف التعادل وصنع هدف الفوز الذي سجله ماريو ماندزوكيتش في الأشواط الإضافية خلال مباراة الدور قبل النهائي التي فاز بها المنتخب الكرواتي على نظيره الإنجليزي 2 / 1.

وقال بيريسيتش /29 عاما/ :" لا يمكن لأي شخص أن يكون أسعد مني لمواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة النهائي. تحدثت مع والدتي وقالت لي أنها كانت تحلم أن كرواتيا ستواجه فرنسا والآن أصبح الحلم حقيقة".

وصعد بيريسيتش من أكاديمية الشباب بفريق هايدوك سبليت، ولكنه ترك النادي للانضمام إلى فريق سوشو الفرنسي وهو يبلغ 17 عاما.

ولم يشأ أن يدخل في تفاصيل، أمس الأربعاء، وتحدث فقط عن "أزمة عائلية" ولكن أفيد أنه فعل هذا لإنقاذ مزرعة الدجاج الخاصة بوالده. ولم يلعب اللاعب في الفريق ولكنه قال "تعلمت الكثير" هناك.

ومنذ عام 2009 فيما بعده قضى عامين مع فريق كلوب بروج البلجيكي وبوروسيا دورتموند وفولفسبورج الألمانيين، وأصبح هدافا الدوري البلجيكي، كما فاز بلقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا.

وفي عام 2015 انتقل بيريسيتش إلى فريق إنتر ميلان.

ويمكن القول أنه يتمتع بأفضل لحظاته على المستوى الدولي في روسيا حيث يظهر المنتخب الكرواتي مرونة كبيرة.

وكان الفريق دون المستوى في السابق، ولم يتمكن من عبور دور المجموعات في آخر ثلاث بطولات كأس عالم بعد حصوله على المركز الثالث في مونديال 1998.

ولكن هذه المرة، بفضل بيريسيتش ومودريتش وبقية اللاعبين، فازوا بالمباريات الثلاث بدور المجموعات وتغلبوا على منتخب الدنمارك بركلات الترجيح في دور الستة عشر ثم على روسيا في دور الثمانية، وأصبح أول فريق يتمكن من قلب تأخره بهدف في ثلاث مباريات بالأدوار الاقصائية.

وقال بيريسيتش :"كانت مباراة صعبة للغاية، كلنا نعرف ما ينتظرنا على المحك، كم كانت مباراة الدور قبل النهائي مهمة لبلد صغير مثل كرواتيا. أظهرنا شخصية مثلما حدث في المباريات السابقة عندما تأخرنا بهدف. لم نكن بهذه المرونة من قبل".

وقلل بيريسيتش من انجازه، قائلا :" لا يهم من يسجل، المهم أن يفوز المنتخب الكرواتي".

ولكن كان هناك شعور كبير بالفخر بعد تخطي الانجاز الذي تحقق في 1998.

وقال :" قبل 20 عاما كنت في بلدي وأشجع كرواتيا مرتديا قميص المنتخب. كان بإمكاني فقط أن أحلم أن ألعب للمنتخب الكرواتي وأن أسجل هدفا مهما".