يبدو أن قطر بعد أن سقط قناعها وبعد أن افتضح أمرها " وخف الشغل على أراضيها " أصبح همها إقحام اسم المملكة العربية السعودية في كل موضوع وفي كل خلاف في محاولة متكررة للإساءة لها وتشويه اسمها، فقنوات قطر الكثيرة ووسائلها الملتوية لا تهدأ أبداً، وإقحام اسم السعودية هذه المرة في قنوات " بي آوت كيو " إحدى التحرشات الوضيعة التي تعكف قطر على ممارستها ضد المملكة العربية السعودية، متهمة المملكة بقرصنة البث لتستر على فشلها في البث وفشلها في تولي أمورها بعدما أصبحت منبوذة من العالم جراء " سواد الوجه " في تبني عناصر التطرف ودعم الإرهاب، ليست وزارة شؤون الإعلام فقط تدعم بيان وزارة الإعلام السعودي وإنما جميع شرفاء الوطن يستنكرون هذا الاتهام ويرفضون هذا التشويه المتكرر على المملكة.

عكفت قطر منذ سنوات ولازالت عبر قناتها الجزيرة تدس السم في العسل، تحارب النظام الشرعي في الوطن العربي، تدرجت بخبث في بث كراهية النظام في الدول العربية وشق الصف والتحريض ضد الحكومات وهدم المكونات الأساسية في الاستقرار بدأ من تونس إلى مصر إلى البحرين واليمن من أجل تفكيك المملكة العربية السعودية، حزام من الفوضى في الدول العربية من أجل أن تعم الفوضى بعد ذلك في المملكة العربية السعودية، ربما الخطوة الاستباقية التي سبقت إتمام خطة قطر نحو بث روح الفرقة بين الحكم والشعب في السعودية هو اتحاد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والوقوف بثبات أمام مخططاتها الإرهابية في تفكيك الأمم وبالأخص المملكة العربية السعودية، فقطر تستهدفها منذ سنوات ليس من أجلها فقط وإنما من أجل الداعمين لها منذ حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر، الدولة الفارسية والدولة العثمانية.

تركيا تريد استعادة أمجاد الدولة العثمانية على حساب المملكة العربية السعودية تريد الهيمنة السياسية والعسكرية في المنطقة، وقد كان واضحاً عندما عرضت تركيا على المملكة العربية السعودية إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضي المملكة لمحاربة الإرهاب الداعشي بينما قطر رحبت، بالطبع المملكة لا تسمح بذلك لأنها في المقام الأول ليست بحاجة إلى قاعدة عسكرية تركية فدولة مثل السعودية لديها القوة السياسية والعسكرية حتى تدافع عن أراضيها بنفسها، والسبب الآخر هوعلمها لمكر هذا التخطيط فالآثار الإسلامية ومقتنيات الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في متاحف تركيا شاهدة على أهداف تركيا منذ أزمنة، ولا تختلف إيران عن تركيا في استعادة أيضاً أمجادها الفارسية والحرمان الشريفان هو مبتغاها وأهدافها، فولادة أيدولوجية ولاية الفقية لم تأتِ من فراغ ولن ترتاح حتى تتم رسالتها لتضم الحرمين الشريفين ضمن مقتنياتها المقدسة وعتبة من عتباتها، وبالطبع قطر حليف في ذلك فهي الدولة " الشريفة".

طوال العقود الماضية بالوثائق التاريخية تتضح لنا صورة قطر في تمردها على حكامها أولاً تمرد آل ثاني على حكام شبه جزيرة قطر آل خليفة ومن ثم توالت الانقلابات بعد ذلك في حكم آل ثاني، وسعيها في بث روح الفرقة بين قبائل العرب كما فعلت أيضاً مع بني ياس في أبوظبي، نستنتج من ذلك بأن قطر لا تريد للأمة العربية السلام والاستقرار بقدر نشر الفوضى، والسعودية كما أسلفت هدف رئيس من هذه الفوضى، كان الله في عون البلاد المسالمة من شر ما يأتيها من قطر، وإقحام قطر اسم السعودية لقنوات " بي آوت" مجرد تعكير مزاج.