تشهد كرة القدم البحرينية هذه الأيام، حراكاً كبيراً يهدف إلى الارتقاء بمستواها والوصول بها إلى العالمية تجسيداً لطموحات قائد المسيرة الرياضية والشبابية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أطلق وعده المشهور بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم القادمة «مونديال 2022».

هذا الحراك بدأ مع الثقة الملكية التي تم بموجبها تكليف سموه برئاسة اللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم اعتباراً من الموسم المقبل 2018-2019 وهي الخطوة التي تؤكد جدية الحراك الكروي البحريني تطلعاً لمرحلة جديدة قائمة على تخطي كل التحديات.

يالتأكيد فإن هذا الحراك لن يتوقف عند ببطولة كأس الملك بل إن كل المؤشرات تشير إلى خطوات تطويرية شاملة ستلامس مختلف المسابقات سواء للكبار أو للفئات العمرية الأخرى. وستكشف عنها الأيام القادمة وهي مؤشرات تدعو إلى التفاؤل بمرحلة إيجابية تضع كرة القدم البحرينية في مصاف الدول المتقدمة كروياً على الخارطة القارية لتنطلق منها إلى الخارطة العالمية وهذا ليس بالأمر المستحيل، إذا ما سيرت الأمور بشكل احترافي كما حدث في كثير من الدول التي لم تكن كرة القدم فيها بارزة مثل اليابان بنما وآيسلندا التي بدأت مراحل التطور الكروي فيها بشكل مثالي مكنها من التواجد في قمة المسابقات الكروية العالمية ألا وهي بطولة كأس العالم.

الحراك الذي تشهده كرة القدم البحرينية هذه الأيام نتمنى، ألا يقتصر على الجوانب التنظيمية فقط بل يجب أن يكون مصحوباً بشكل أساسي بجوانب تسويقية وترويجية تؤمن الرعاية المالية المجدية للمسابقات الرئيسة حتى يرتفع سقف التحفيز لدى الأندية واللاعبين وحتى يرتفع مستوى التمثيل الاحترافي داخل الملعب وبالأخص فيما يتعلق بالتعاقدات الخارجية.

الرعاية المالية للمسابقات الكروية المحلية لا بد من أن تكون في مستوى ومقام مسمياتها حتى يستشعر الجميع جدوى التجديد وتتسع لديهم مساحات التفاؤل بالمستقبل ويتحقق حلم المونديال الذي طال انتظاره.