القاهرة - عصام بدوي

قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن مصر ستقوم بالانتهاء من سداد باقى مستحقات الشركاء الأجانب القائمين على عمليات الاكتشافات النفطية والغاز على الأراضي المصرية نهاية عام 2019.

وأضاف أن مصر نجحت خلال الآونة الأخيرة فى خفض فاتورة مستحقات الشركاء الأجانب المتراكمة لتسجل مستوى 1.2 مليار دولار، مضيفا، أن ذلك كان له أثرا إيجابيا في زيادة الاستثمارات وسرعة تنمية الاكتشافات، والدخول في المزايدات العالمية، وتوقيع الاتفاقيات البترولية.



جاء ذلك خلال استقباله، الخميس، عارف محمود، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بتروناس الماليزية للتكرير والتصنيع، وأنوار طيب، نائب الرئيس التنفيذي للبحث والاستكشاف، وأبو فطرى عبد الجليل، الرئيس التنفيذي لبتروناس مصر للعمليات.

وقال مصدر مسئول بوزارة البترول المصرية لـ "الوطن"، أن مديونيات شركات البترول الأجنبية ظهرت فى مصر بـ610 ملايين دولار فى 2005، وتراكمت حتى وصلت 6.3 مليار دولار فى 2013.

وقال المصدر الذى رفض ذكر أسمه أن الديون تراجعت فى نوفمبر 2017 إلى 2.3 مليار، وأن هيئة البترول المصرية تنوى التخلص منها قبل 2020.

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، قامت بسداد دفعات من مستحقات شركات البترول العالمية العاملة فى مصر بلغت نحو 2.2 مليار دولار، فى يونيو من العام الماضي، وهى تعتبر أكبر دفعة قامت مصر بسدادها منذ ظهور تلك الديون.

وخلال اللقاء، الذى جمع وزير البترول المصري ونائب الرئيس التنفيذي لشركة بتروناس الماليزية للتكرير والتصنيع، تم استعراض أنشطة الشركة في مصر، والخطط الاستثمارية خلال الفترة القادمة والمشروعات التي يتم تنفيذها في مجال إنتاج الغاز.

وأشار الملا، إلى أن التنسيق الكامل مع الشركات العالمية العاملة في مصر وتشجيعها على ضخ المزيد من الاستثمارات يأتي في إطار إستراتيجية الوزارة لتنفيذ مشروعات تنمية حقول الغاز والبترول لزيادة الإنتاج والاحتياطيات. كما تم استعراض برنامج مصر لتطوير وتحديث قطاع البترول لمواجهة تحديات المستقبل.

وأكد أن تواجد شركة بتروناس الماليزية في مصر منذ عام 2001، تمثل إضافة لصناعة البترول والغاز لما تمتلكه من تكنولوجيات حديثة متطورة وخبرات متميزة في كافة الأنشطة البترولية والغازية.

وخلال اللقاء، استعرض مسئولو "بتروناس" أنشطة الشركة على المستوى العالمي، مؤكدين أن مصر في دائرة اهتمامهم خاصة في ظل ما تحقق مؤخرًا من اكتشافات مهمة للغاز الطبيعي، ووجود احتمالات بترولية جيدة في مختلف مناطق مصر البرية والبحرية.