في يناير من هذا العام أطلقت الهند صاروخاً بنجاح من مركزها الفضائي يحمل عشرات الأقمار الصناعية الهندية وأخرى تنتمي لست دول.

وقال إيه إس كيران كومار، رئيس المنظمة الهندية لبحوث الفضاء التابعة للحكومة، إن الأقمار الصناعية لحقت بالمدار بنجاح بواسطة مركبة إطلاق ساتلية قطبية.

وحمل الصاروخ 28 قمراً صناعياً صغيراً ونانونياً من الهند وكندا وفنلندا وفرنسا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

هذا الإطلاق هو الأحدث في إطار سلسلة نجاحات حققتها "وكالة الفضاء الهندية".

وفي يونيو الماضي، أطلقت الهند أثقل صواريخها وتأمل في أن يتمكن في نهاية المطاف من حمل رواد إلى الفضاء، وهو إنجاز لم تحققه سوى روسيا والولايات المتحدة والصين. (وكالات أنباء)

احتفظ بهذه القطعة من صورة الهند وأضف لها قطعة الفسيفساء الهندية الأخرى من الهند والتي تقول، إن آخر إحصائية أجريت في الهند لقياس درجات الفقر عام 2015 وصلت إلى أن 70% من سكانها دون خطر الفقر، ثم أضف لها قطعة ثالثة أخرى فسيفسائية تقول إن الهند تعتبر من أكثر الدول التي ينمو ويتحسن اقتصادها في السنوات الخمس الأخيرة، ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي يتوقع أن يتفوق الاقتصاد الهندي الذي يحتل حالياً المرتبة السابعة عالمياً على كل من الاقتصاد البريطاني صاحب المرتبة الخامسة حالياً والاقتصاد الفرنسي صاحب المرتبة السادسة، مع وصول الناتج المحلي الإجمالي للهند إلى 3.29 تريليون دولار، مقارنة مع 2.99 تريليون دولار حالياً، فيما يتوقع أن يبلغ 2.92 تريليون دولار، والفرنسي 2.85 تريليون دولار.

ويحظى أداء الاقتصاد الهندي بإشادة المؤسسات الدولية، ومنها صندوق النقد الدولي، وذكر الصندوق في تقريره السنوي أن الاقتصاد الهندي يشكل نقطة مضيئة في مشهد الاقتصاد العالمي، وأصبح أحد أسرع الاقتصادات الصاعدة الكبرى في العالم (صحيفة الاتحاد يناير 2017)

ليت الذين سخروا من اهتمام البحرين بعلوم الفضاء ويظنون أن علينا أن نؤجل الاهتمام بهذا المجال إلى أن ننهي قصور أدائنا في هذا القطاع أو ذاك، ليتهم يبذلون بعض الجهد ويتذكرون كيف سبقت البحرين الآخرين باهتمامها بعلوم الفضاء الإلكتروني مبكراً وقامت بتأسيس كوادره مبكراً قبل العديد من الدول، فنتج عنها تقدم البحرين في الخدمات الإلكترونية على الكثير من الدول حتى أصبحت رقم 26 على العالم، وهذا إنجاز نفاخر به الأمم، والأهم أن هذا التقدم سهل علينا حياتنا.

فقبل أن نهزأ بخبر وزارة الاتصالات علينا أن نفهم التوجه السامي الذي أمر به جلالة الملك قبل أربعة أعوام وأصدر فيه مرسومه السامي بتأسيس هيئة علوم الفضاء وكلف وزير التربية حين ذاك ثم وزير الاتصالات بعد ذلك للعمل عليه أنه كان يهدف كما جاء في المرسوم إلى:

1- النهوض بعلوم الفضاء في المملكة وإنشاء بنية تحتية سليمة لمراقبة الفضاء والأرض من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

2- تحقيق الريادة للمملكة في مجالات علوم الفضاء والمفاهيم التقنية المتعلقة بها.

3- تطوير برامج بحثية متقدمة وتعزيز التقدم في تكنولوجيا الأقمار الصناعية لمواكبة التطور الذي تشهده المملكة لتحقيق تطور عملي وتقني يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

4- تعزيز وتكريس ثقافة ومنهجية إجراء الأبحاث العلمية المتقدمة لدى المواطنين لدعم قدراتهم على الابتكار التقني ودعم التطور العلمي في مجال علوم الفضاء.

5- تطوير الموارد البشرية الوطنية لخلق قاعدة وطنية ذات مستويات علمية فضائية رائدة ومتميزة.

6- تأسيس علاقات تعاون ومشاريع مشتركة إقليمية ودولية مع وكالات الفضاء والمؤسسات التقنية والصناعية والبحثية الناشطة في مجال علوم الفضاء.

7- توفير المعلومات الفضائية وبيانات المراقبة الأرضية التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة والمساهمة في التقدم العلمي الفضائي والتنمية المستدامة للمملكة.

إنه تفكير استباقي سنجني ثماره مثلما جنينا ثمار التفكير الاستباقي في الفضاء الإلكتروني.

ذكرت الهند مثالاً وأذكر أمثلة أخرى أثارت إعجابنا، هل يذكر القارئ الفتاة السعودية التي شدت الانتباه ونالت الإعجاب مشاعل الشميمري التي درست في ناسا وأسست لها شركتها الخاصة لصناعة وبيع منصات وصواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية، وكيف أعجبنا بها جميعاً، وكيف تمنينا أن تكون عندنا بحرينية مثلها؟

كذلك علوم الفضاء الآن تساعد الدول في تحسين أداء الخدمات التنموية، تساعد في الزراعة في البيئة في الاكتشافات العلمية في الإعلام في الأرصاد الجوية، ولا يجب أن نؤجل اقتحامنا لهذا المجال إلى حين انتهائنا من تحسين بقية الخدمات.

إنما كيف سنتقدم ونحن نستهزئ بكل إنجاز بحريني ونسخر منه ونقلل من شأنه؟

للتوضيح

هل نحن ضد النقد؟ لا

هل نحن ضد الأسلوب الساخر في النقد؟ لا

نحن ضد أن نساوي بين فشلنا ونجاحنا، ونحن ضد أن نقلل ونستهين بجهودنا.