حقق فيلم "بروكباك ماونتن" نجاحاً كبيراً بعد حصوله على إطراء النقاد، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت إنتاجه،إذ قال مخرجه أنه قد عُرضت أدوار الفلم على ممثلين، رفضوها قبل أن يقبلها آخرون وحققوا فيها نجاحاً باهراً، وقال منتجو الفيلم أنهم قد لاقوا صعوبات كبيرة في إقناع ممثلين بلعب الأدوار الرئيسية فيه، وأكدت المنتجة وكاتبة السيناريو ديانا أوسانا الأمر "جميع الممثلين رفضوا المشروع لأسباب مختلفة"، وفي نهاية المطاف، وافق هيث ليدجر على دور راعي البقر إينيس، ورُشح للكثير من الجوائز عن دوره.

وقد أوردت التايمز بهذه المناسبة أسماء تسعة ممثلين رفضوا أدواراً عظيمة عرضت عليهم، حقق فيها غيرهم نجاحاً كبيراً، منهم جون ليثغو - "باتمان"، الذي قال "كان أسوأ اختبار أداء بالنسبة لي هو الذي أجريته لفيلم "باتمان" للمخرج تيم برتون، لذا حاولت إقناعه إنني لا أصلح للدور، ونجحت في ذلك"، فلما لعب ذات الدور جاك نكلسون حصل على نسبة من أرباح الفيلم بلغت 100 مليون دولار.

ومن هؤلاء أيضاً إيما واتسون التي حصلت على جائزة الأوسكار عن دور ميا في "لا لا لاند" للمخرج ديمان شازيل، ولكن إيما أخرى هي التي كانت محط أنظار شازيل عندما بدأ التفكير في طرح أدوار الفيلم، وكان يخطط إلى أن يشاركها البطولة الممثل مايلز تيلر، الذي لعب البطولة في فيلم "ويبلاش"، وقال شازيل العام الماضي "كنت أفكر في إيما واتسون ومايلز تيلر بعض الوقت، ولكنها فكرة لم تدم ولم تكن لتنجح".



أيضاً عُرض دور غاندالاف في "ملك الخواتم" على شون كونري، ولكنه لم يقبل الدور، وقال شون كونري "لم أفهمه، قرأت الكتابوقرأت السيناريو، ولكن على الرغم من هذا لم أفهمه قط"، إيان ماكلين، لعب الدور ونجح فيه نجاحاً كبيرا ورُشح عنه لجائزة الأوسكار.

وكان دور "أيل وودز" ملائماً تماماً للممثلة ريث وذرسبون، بحيث لا يمكننا تخيل ممثلة أخرى في الدور، لكن ريث رفضته، وتولته الممثلة كرستينا أبلغيت،وحققت فيه نجاحاً كبيراً، ورُشحت عنه لجائزة غولدن غلوب.



أيضاً (فورست غامب)، في الفيلم الذي يحمل اسمه، والذي لعب دوره توم هانكس، عرضه روبرت زميكيس، مخرج الفيلم، على ترافولتا أولاً، فرفضه ترافولتا لانشغاله بفيلم آخر، لكن هانكس قبل الفيلم وفاز به في مهرجان كان عام 1995.

لم يتمكن السيناريو من إقناع وارن بيتي ليلعب دور بيل في فيلم "أقتل بيل"وكان لدى بيتي تحفظات عن المدة التي سيمضيها ترانتينو في التصوير في الصين، وانسحب من المشروع، مما مكن ديفيد كارادين من لعب الدور الذي حقق فيه نجاحا كبيراً.

ويل سميث أيضاً من الذين لم يوافقوا على أدوار حققت أرباحاً طائلة، حيث رفض المشاركة في فيلم "جانغو طليقا"، قبل أن يقبل جيمي فوكس، ورفض سميث أيضاً لعب دور نيو في سلسلة "ماتركس"، الذي قال سميث لاحقاً إنه لم يكن ملائما للعمل فيه، لأني حينها لم أكن ممثلاً ماهراً بما يكفي للعب الدور".

وكان فيلم "شكسبير عاشقاً" أعدَّ لكي تتألق فيه روبرتس، بطلة فيلم "امرأة جميلة"، لكن روبرتس أرادت أن يلعب دور البطولة أمامها دانيال داي لويس في دور شكسبير، وعندما رفض داي لويس الدور، رفضته هي أيضاً، وحصلت غوينيث بالترو على الدور الذي نالت منه جائزة أوسكار أحسن ممثلة.

وكان ميكي رورك الخيار الرئيس للمخرج دارن أرنوفسكي لدور راندي روبنسون، الشخصية الرئيسية في فيلم "المصارع" عام 2008، ولكن ميكي هرب من الدور لأن أفلام رورك لم تحقق أرباحاً جيدة آنذاك، لهذا عُرض الدور على نيكولاس كيدج وفاز عنه بجائزتي غولدن غلوب وبافتا، ورشح لجائزة الأوسكار.