(أرقام): قال المدير التجاري التنفيذي لشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار أدوين لامرز، إنه تم رصد 250 مليار دولار لبناء شبكة سكك حديدية تمتد لأكثر من 67 ألف كيلومتر في دول الخليج، حيث تم البدء في إقامة البنية التحتية المخصصة للركاب والشحن في السلطنة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 2244 كيلومتراً.
وأضاف في تصريح صحافي، أن تطوير محطة السكك الحديدية المخصصة للشحن في صحار سيكون عاملاً حيوياً في تسريع النمو الاقتصادي على الصعيد الوطني، بما يعكس صورة السلطنة كدولة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف أن ميناء صحار باعتباره واحداً من أكبر مشاريع الموانئ في العالم وحجر زاوية في طموح السلطنة نحو التجارة العالمية، يشهد نمواً سريعاً من حيث الطلب على خدمات التوزيع والشحن.
وأضاف: «لذا فإن إنشاء سكك حديدية في صحار يعد خياراً طبيعياً إذا ما نظرنا إلى الأمر من زاوية خدمة العملاء، الأمر الذي سيسمح بالاستفادة من معدلات ارتفاع حجم التجارة وخفض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في السلطنة».
وأشار إلى أن ميناء صحار حقق نمواً منقطع النظير في السنوات العشر الأخيرة بفضل شراكته الاستراتيجية لميناء روتردام الهولندي الذي يعد من أكبر 10 موانئ في العالم.
وأوضح أن ولاية صحار شهدت نمواً ملحوظاً فاق جميع التوقعات نظراً للرؤية الحكيمة لحكومة السلطنة التي تسعى إلى أخذ حصتها من الصناعة العالمية للشحن عبر السكك الحديدية التي قدرت قيمتها بحوالي 210 مليارات دولار في عام 2013.
يشار إلى أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تعتزم تنظيم مؤتمر لتوطين صناعات السكك الحديد والمترو في دول مجلس التعاون، والذي من المقرر إقامته منتصف سبتمبر المقبل بمسقط.
وكان الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول لمجلس التعاون الخليجي عبدالله الشبلي، توقع في فبراير الماضي أن تنتهي الدراسات الخاصة بمشروع السكك الحديد التي تربط بين دول مجلس التعاون هذا العام، وأن يتم الانتهاء منها وتشغيلها عام 2018.
وأكد أن المشروع سيدعم الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس بما يسهم في تفعيل التبادل التجاري والاقتصاد الخليجي، لافتاً إلى أن مسار المشروع سيبدأ من الكويت مروراً بالدمام إلى البحرين، ومن الدمام إلى قطر من طريق منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، ومن السعودية إلى الإمارات وصولاً إلى أبو ظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط عبر صحار.