مدريد - أحمد سياف

مر 13 عاماً منذ رهان ريال مدريد بقوة على مدافع صغير يدعى سيرجيو راموس، قبل أن يصبح في الأخير واحداً من أهم اللاعبين في النادي، وأحد أبرز قادته.

خلال السنوات القليلة الأولى من تولي فلورنتينو بيريز مقاليد الحكم في برنابيو، اشترى المدافع (19 سنة فقط) مقابل 27 مليون يورو وكان القرار مجزياً للغاية.



على مر السنين، تطور راموس من ظهير أيمن شاب، اعتقد البعض أنه يمثل ثغرة بعد سقوطه أكثر من مرة أمام رونالدينيو ليدخل لقلب الدفاع ويصبح قائداً لدفاع الميرنغي.

وفي النهاية حصل على شارة الكابتن وقاد الفريق للفوز بأربعة من الألقاب الخمسة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا.

في اثنتين من تلك النهائيات كان راموس كلمة السر، بهدف التعادل القاتل في شباك أتلتيكو مدريد في لشبونة، وهدف في نفس الفريق في نهائي ميلان.

في كل موسم جديد تزداد أعباء القيادة على راموس، منذ أن حمل الشارة بعد رحيل إيكر كاسياس إلى 2015، ورحيل رونالدو سيجعله يأخذ بعداً جديداً.

سيخدم غياب رونالدو راموس ليكتسب أهمية أكبر، وبعد نهاية حقبة زيدان، سيكون المدرب لوبيتيغي هو المدرب من الخارج، وراموس هو المدرب من أرض الملعب.

قبل رحيل لوبيتيغي المفاجئ عن المنتخب الوطني، كان لديه الدعم الوحيد من قائد فريق مدريد بالإضافة إلى لاعبين آخرين مثل ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكويز وناتشو وإيسكو.