أولاً: على إيران أن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية جرداً كاملاً لكل الأنشطة النووية والعسكرية وأن تتوقف عنها بشكل قاطع وقابل للإثبات للأبد.

ثانياً: على إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم وألا تحاول أن تعيد معالجة البلوتونيم، ويشمل هذا إغلاق مفاعلها للماء الثقيل.

ثالثاً: على إيران أن تضمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول غير المشروط لجميع المواقع في الدولة.

رابعاً: على إيران أن توقف إنتاج الصواريخ الباليستية، وأن توقف تطوير وإطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

خامساً: على إيران أن تطلق سراح مواطني الولايات المتحدة والدول الشريكة والحليفة المحتجزين بناء على تهم زائفة أو المفقودين في إيران.

سادساً: على إيران أن توقف دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، بما يشمل حزب الله اللبناني وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

سابعاً: على إيران أن تحترم سيادة الحكومة العراقية وأن تسمح للحكومة العراقية بنزع سلاح الميليشيات الشيعية وتسريحها وإعادة دمجها.

ثامناً: على إيران أن توقف دعمها العسكري للميليشيات الحوثية، وأن تعمل لصالح تسوية سلمية في اليمن.

تاسعاً: على إيران أن تسحب كل القوات والمرتزقة التي تخضع لقيادتها في سوريا.

عاشراً: على إيران أن توقف دعم طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية في أفغانستان والمنطقة، وأن تكف عن إيواء قادة القاعدة.

حادي عشر: على إيران أن توقف دعم فيلق القدس للإرهابيين والميليشيات الشريكة.

ثاني عشر: على إيران أن توقف سلوكها المهدد لجيرانها والذين العديد منهم حلفاء هم سلميون للولايات المتحدة. هذا قطعاً يشمل تهديداتها بتدمير إسرائيل وإطلاقها صواريخ على السعودية والإمارات، ويشمل ذلك تهديدها للملاحة الدولية وهجماتها السيبرانية الهدامة.

الحكومة الأمريكية السابقة أشعلت في المنطقة ناراً وأسمتها الربيع العربي، وعصفت بالعالم اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً من ناحية، ومن ناحية أخرى وقعت -بالاتفاق مع حلفائها الأوروبيين- الاتفاق النووي الإيراني الناقص من جميع نواحيها، والذي لم يأخذ في الحسبان ما تطرق إليه سعادة وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو خوفاً من أنه يمهد إلى إشعال النار في المنطقة الخليجية مستقبلاً بعد أن تهدأ النيران في المناطق الأخرى على أساس أن نيرانهم لن تهدأ للأبد، وهذا ما تريده الدول التي تعارض إجراءات أمريكا السلمية، ولأول مرة نجد أمريكا جديدة تقوم بدور إصلاحي وإنساني في العالم بعد وقف القتل الجماعي والمجازر والدمار الذي لحق بالمسلمين في البوسنة.

إن ما حدث في العراق، وإعدام الرئيس صدام حسين، وتلفيق تهمة سلاح الدمار الشامل، و«شفط» النفط العراقي، وما حدث في ليبيا بتلفيق تهمة زائفة للرئيس معمر القذافي وتسميته بالديكتاتور لـ«شفط» النفط الليبي ومن ثم قتله، وتشريد الرئيس التونسي لتفتيت الشعب المثقف الراقي، وإقالة الرئيس حسني مبارك من الرئاسة عن طريق الإخوان المسلمين للقضاء على أقوى دولة عربية من جميع النواحي، وقتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لأنه كان على وشك التحالف مع الشرعية مما كان يتسبب في سقوط الحوثيين وانتهاء الحرب ولا يتماشى مع مخططاتهم. الدول التي تعارض أمريكا الحالية برئاسة ترامب هي الدول التي كانت ومازالت وراء دمار الملايين من المنازل وقتل ملايين الأبرياء وتشريد الملايين من الفقراء وهجرة الملايين من شعوب هذه البلدان وغرقهم في البحار كي لا يصلوا إلى بر الأمان، وهذا لن يشفي غليل الدول الحاقدة وهم على أمل بأن إطلاق عنان إيران لخلق ربيع عربي خليجي آخر لهم أمر ممكن.

ترامب الإنسان، سوف يتذكره التاريخ أنه لم ولن يريد سوءاً لأحد، وأن معارضته للاتفاق النووي السيء كان من أجل الإنسانية ووقف الحروب القادمة، وليس كباقي رؤساء أمريكا العشرة الأخيرين، حيث جاء كل رئيس ومعه أجندة حرب ليحافظ على مصالح أمريكا مهما بلغت الأرواح عددها ويزيد من إيرادات البلد. أما ترامب فهو لا يعرف هذه اللغة، إنه رجل أعمال، ومصلحة أمريكا تكون من خلال السلم والتجارة، ويقف ضد كل من يتسبب في القتل والدمار للآخرين. نحن كشعوب لدول الخليج نقف مع أمريكا لتنفيذ دورها الجديد بقيادة الإنسان ترامب، ويرجع إلى أمريكا دورها في العالم الذي سلب منها بالقوة من دول كالصين وروسيا، والشيطان الأكبر إيران، وتركيا المنسلخة عن إخوانها المسلمين والعرب.

السؤال الذي يطرح نفسه، هناك 12 نقطة حيوية ذكرها مايك بومبيو ممكن أن تتسبب في الانفلات الإيراني وتتسبب في حرب عالمية، والأوروبيون لا تعليق لديهم. لماذا هذه التدخلات الإيرانية في الدول الخليجية بشكل خاص والعربية بشكل عام؟ أليس هذا لصالح الأوروبيين؟ وأسلحة الدمار الشامل التي لديها هل هذه لاستعمالها ضد إسرائيل؟ مع أن إيران في سوريا وعلى حدود إسرائيل ولم تطلق طلقة واحدة بل قتلت ملايين من المسلمين السنة، وهل رأيتموهم في التلفاز وأجهزة التواصل الاجتماعي وهم يلفون رؤوسهم بأقمشة مكتوب عليها لبيك يا حسين، إنها حرب الشيعة على السنة بقيادة إيران، حرب إلى يومنا هذا لا يعرف المسلمون السنة -وهم يشكلون 95% من المسلمين- أسبابها وأهدافها ودوافعها.

إيران تريد أن تدمر دول العرب والمسلمين كما دمرت العراق وسوريا ولبنان واليمن.. والآن عرفنا أن أسلحتها من الدمار الشامل موجهة لنا، ومن حق الدول الخليجية وبالقوة والعزيمة التي لديها، الدفاع عن دينها وعقيدتها وترابها ومكتسباتها. وحتى تتحقق هذه الأمور، عليها أيضاً أن تتحالف مع أشقائها وأصدقائها للتصدي للعدوان الإيراني الذي أشعل نيران إيران، ولكن بنفسها الشعوب الخليجية استطاعت أن تطفئها بقدرة رب العالمين.

وآخر الكلام، أريد أن أقول للشعب الإيراني، نحن في الخليج نكن لكم الاحترام بشدة، أنتم شعب عريق ولن نرضى أن يتم إذلالكم، وسوف نقف معكم عند قيامكم بإبعاد الملالي عن طريقنا، وسوف نرجع كما كنا قبل الثورة الشيعية الخمينية، وإن شاء الله أحسن.