خالد الطيب

أكدت أخصائية التغذية العلاجية في مركز كامبردج للحمية فاطمة العريبي على ضرورة التزام الحجاج بنظام غذائي معين طوال فترة الحج، وذلك لما يتحملونه من مشقة كبيرة من أجل إقامة الشعيرة الربانية العظيمة.

وأضافت: "لا شك أن هناك بعض النصائح الغذائية الضرورية لحجاج بيت الله الحرام، كون أن الحج شعيرة تتطلب مجهوداً كبيراً وبالتالي فهي تحتاج إلى تغذية سليمة ومتكاملة منها الإكثار من تناول السوائل وبالخصوص الماء لتجنب الجفاف نتيجة الحر الشديد والجهد المبذول أثناء تأدية المناسك والتقليل من الشاي والقهوة، لأنها تؤدي لإدرار البول وبالتالي تسبب الجفاف، وأهمية تناول الروب واللبن كونه من أفضل الأغذية للحجاج وذلك لتسهيله الكبير لعملية الهضم، بالإضافة لضرورة التركيز على الفواكه والخضروات المغسولة جيداً والنشويات السمراء، لأنها غنية بالألياف وتعطي شعوراً بالشبع لوقت أطول".



وشددت على أهمية تناول الوجبات الخفيفة وجعلها في متناول اليد كالتمر والمكسرات النيئة والفواكه المجففة والروب واللبن ولتفادي النزلة المعوية وهو مرض شائع جداً في موسم الحج، مع ضرورة غسل الأيدي جيداً قبل الاكل، وتجنب الأطعمة المكشوفة وغير المطهية جيداً.

ووجهت الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر وغيرها إلى مراجعة الطبيب قبل موسم الحج وأخذ كافة الأدوية في أوقاتها والالتزام بالحمية المُعدة للمريض من قبل أخصائي التغذية، كما نصحت مرضى السكر بحمل قطعة من الحلوى أو التمر معه دائماً وتناولها حال هبوط السكر.

واختتمت العريبي بالقول "إن موسم الحج هو موسم للعبادة، فيجب على الحاج عدم الإفراط في الطعام كي لا يتثاقل في تأدية المناسك".