يوسف ألبي

يدخل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي هذا الموسم في تحدٍ جديد بالكالتشيو، حيث سيتولى تدريب نابولي خلفاً لماوريسيو ساري الذي رحل قبل شهر من الآن لتدريب تشيلسي اللندني.

هذه الصفحة الجديدة في تاريخ عملاق التدريب وأحد أفضل المدربين في التاريخ وهو أنشيلوتي قد نشهد من خلالها كتابة سطور ذهبية في مسيرة مدرب استثنائي تمكن من تحقيق النجاح والبطولات مع كل فريق يتولى تدريبه، وتشهد بذلك أرقام وإحصائيات هذا المدرب الكبير.



التاريخ سيخلد اسم أنشيلوتي كأول مدرب يحقق أحد الدوريات الـ5 الكبرى في 4 دول مختلفة وهي إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا، كما أنه من ضمن 3 مدربين حققوا دوري أبطال أوروبا 3 مرات، و5 مدربين رفعوا نفس اللقب مع ناديين مختلفين، بالإضافة إلى أنه من القلائل الذين نجحوا بالفوز بلقب "ذات الأذنين" كلاعب ومدرب، والأهم من كل ذلك أنه ضمن 3 مدربين فقط حققوا أكثر البطولات الأوروبية والقارية برصيد 8 ألقاب، كل تلك الإحصائيات والأرقام تبشر بالخير لمحبي وجماهير نادي نابولي.

ففي الموسم الجديد وبعد التعاقدات الكبيرة للأندية الإيطالية وبالتحديد يوفنتوس وقطبي ميلان وروما وأبرزها تعاقد السيدة العجوز مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو واحتفاظ بعض الأندية الأخرى مثل لاتسيو وفيورنتينا بلاعبيها المميزين، ولكن هذا لا يعني تراجع أسهم نابولي بالمنافسة على لقب الكالتشيو رغم المنافسة القوية والمتوقعة هذا الموسم، فهناك عوامل قد تكون مساعدة للنادي الجنوب الإيطالي الشهير، أولها وجود أنشيلوتي على رأس القيادة الفنية للفريق فهو يعرف كل خبايا الكرة الإيطالية، فقد أشرف على تدريب 4 أندية إيطالية في السابق، بالإضافة لاكتساب الفريق ولاعبيه للشخصية خصوصاً في السنوات الـ3 الأخيرة، حيث كان الفريق منافساً قوياً للسيدة العجوز وكان قد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب لولا السقوط في الأمتار الأخيرة، فضلاً عن مشاركة الفريق الدائمة في البطولات الأوروبية سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، ناهيك عن وجود لاعبين ذوي جودة عالية مثل القائد هامسيك وميرتنز وإينسيني وكاييخون وألبيول وفوزي غلام وغيرهم من اللاعبين.

لذلك وبعد استعراض هذه الإنجازات والمعطيات فإن أنشيلوتي ونابولي قادران على صناعة تاريخ جديد في كرة القدم الإيطالية، فالمدرب كبير والنادي يملك شهرة واسعة ويعتبر ضمن أفضل الأندية في إيطاليا، فقد نشهد اكتمال هذا التكامل بتحقيق إنجاز يعود بنا إلى إنجازات الأسطورة مارادونا مع هذا النادي والتي لم تغب عن بال أي متابع لكرة القدم إلى يومنا هذا.