موسكو - عمار علي

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن "قلق موسكو من حجم المخصصات القياسي، الذي وضعته واشنطن للأغراض العسكرية في ميزانية الدفاع الجديدة"، مشيراً إلى أن "بلاده ستدرس الوثيقة بعناية".

وقال ريابكوف لوكالة الانباء الروسية "نوفوستي"، "فيما يخص القانون الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول النفقات على الدفاع القومي، فقبل كل شيء نشير إلى الحجم القياسي للمخصصات للأغراض العسكرية، نحو 720 مليار دولار- هذا حجم نفقات على الأغراض العسكرية غير مسبوق، هذا أمر مثير للقلق".



وتابع المسؤول الروسي "ما يبعث على نفس القدر من القلق، أن نص القانون يتضمن أحكاما بشأن تنفيذ عدد من الاتفاقات الثنائية الروسية - الأمريكية في مجال الحد من التسلح، نحن نعتقد أن هذه ليست طريقة للعمل على تسوية المشاكل التي جاءت بسبب الإجراءات المتهورة من قبل الجانب الأمريكي".

وأضاف ريابكوف بحسب الوكالة الروسية انه "عندما يضع رئيس روسيا المبادئ التوجيهية لوزارة الخارجية وغيرها من الوزارات، عما ينبغي لنا القيام به في هذه الحالة، سنشرع في تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية، وفي الوقت الراهن، نحن بحاجة لإجراء تحليل معمق لما حدث ووضع تصور كامل وتفصيلي للأهداف والمهام التي تسعى إليها واشنطن من خلال وضع مثل هذه الأحكام في قوانينها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع، على قانون ميزانية الدفاع للبلاد للعام المالي 2019 بمبلغ 716 مليار دولار، أي أكثر بنسبة 3 %، "20 مليار دولار" من ميزانية عام 2018. ووفقاً للقانون، وصفت الولايات المتحدة روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية كخصوم لها. كما ينص القانون على ضرورة اتخاذ التدابير الرامية لتعزيز إمكانيات الولايات المتحدة لتوجيه "ضربة سريعة بأنواع الأسلحة التقليدية"، وهو ما يمثل رداً على تطوير الأسلحة الفرط صوتية من قبل روسيا والصين.