تونس – منال المبروك

كشفت جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج أن "نحو 105 تونسيين عالقون في مناطق النزاع المسلح" وفق الحالات التي أحصتها الجمعية أغلبهم من النساء والأطفال.

وقالت الكاتبة العامة للجمعية هدى الجندوبي أن "الحالات التي أحصتها الجمعية تتعلق بنحو 83 طفلاً تونسياً و22 أما تونسية مازالوا عالقين بالخارج في مناطق النزاع المسلح"، مشيرة إلى "أن السلطات الرسمية لم تبذل الجهود الكافية لاستعادة هؤلاء الأطفال".



و"يتوزع مجموع هؤلاء الأطفال التونسيين العالقين في مناطق النزاع إلى نسبة 50 % في ليبيا و32 % في سوريا في حين لا تتجاوز نسبة الأطفال المتواجدين في الموصل بالعراق 4 % وتحتضن مناطق أخرى 7 % منهم"، حسب نفس المصدر.

وقالت الجندوبي إن "26 % من بين هؤلاء الأطفال سنهم أقل من عامين و24 % منهم تتراوح أعمارهم بين عامين و4 سنوات و34 % منهم تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات و16 % منهم سنهم تفوق 6 سنوات".

وأبرزت أن "هؤلاء الأطفال الذين ولد عدد منهم بمناطق النزاع المسلح هم أبناء لاباء تونسيين تورطوا في الالتحاق بجماعات مسلحة إرهابية"، لافتة إلى "أن 28 % منهم يقطنون أو عائلاتهم بإقليم تونس الكبرى و13 % بمحافظات سوسة ومدنين و11 % منهم أصيلو محافظة قبلي جنوب تونس".

وكانت جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج سبّاقة في إثارة مسألة هؤلاء الأطفال منذ أواخر عام 2016، لتعلن عن وجود 22 طفلاً في سجن معيتيقة في طرابلس إلى جانب 14 امرأة.

وفي 2016 زار وفد برلماني يتكون من نائبين عن كتلة "نداء تونس"، هما رئيسة لجنة شؤون التونسيين بالخارج في البرلمان ابتسام الجبابلي والنائب منجي الحرباوي، ليبيا للاطلاع على أوضاع أطفال ونساء تونسيين في سجن معيتيقة. وقال عضوا البرلمان حينها أنهما أديا المهمة بصفتهما الحزبية وليس البرلمانية، في إطار مهمة إنسانية للاطلاع على أوضاع وظروف إقامة التونسيين العالقين في سجون ليبيا.