شهر واحد فقط يفصلنا عن انطلاق كبرى مسابقات كرة القدم المحلية والتي ستتوشح اعتباراً من هذا الموسم بمسمى «دوري ناصر بن حمد الممتاز» في التفاتة كريمة من سموه للارتقاء بمخرجات هذه المسابقة بحيث تتوافق مع الرؤية المستقبلية للكرة البحرينية المتطلعة لبلوغ العالمية من خلال النسختين الموندياليتين القادمتين 2022 و 2026.

الغريب في الأمر أننا لم نسمع حتى الآن عن أي رعاية تجارية لهذه المسابقة الكبرى بمسماها الجديد باستثناء تأكيدات الراعي السابق بنك البحرين الوطني بالاستمرار في الرعاية وفق الاتفاقية المبرمة مع اتحاد كرة القدم منذ الموسم الماضي، علماً بأن قيمة هذا العقد لا تغطي الموازنة المرصودة للمسابقة كما أظهرها العرض الذي قدم في أمسية التدشين!

تعودنا أن نقرأ أخبار الرعاية التجارية للمسابقات الرياضية قبل انطلاقها بفترة وجيزة وتوقعنا أن نشاهد تسابقاً محموماً بين الشركات والمؤسسات التجارية للمساهمة في رعاية هذه المسابقة كما هو الحال بالنسبة لدورة سمو الشيخ ناصر الرمضانية و لكننا حتى اللحظة لم نجد في وسائل إعلامنا الرياضي أي مبادرة تجارية لرعاية هذه المسابقة الكروية الرئيسة الكبرى باستثناء الراعي السابق!

ترى هل السبب يعود إلى السياسة التسويقية للمسابقة والتي لا تريد البوح عن المبادرات الداعمة في مثل هذا التوقيت وتنتظر المزيد من الرعاة حتى تكشف عن القائمة في وقت لاحق؟

أم أن واقع الأمر أنه لم يتقدم أي راع حتى الآن لمشاركة بنك البحرين الوطني في رعاية كبرى مسابقاتنا الكروية؟

الصورة مازالت ضبابية بالنسبة لنا نحن معشر المتابعين ونأمل أن لا تكون كذلك بالنسبة لمن هم في موقع المسؤولية وصناعة القرار لأننا جميعاً في نهاية الأمر نبحث عن النجاح المطلق لهذه المسابقة بمسماها الجديد ونتطلع جميعاً بأن تكون مخرجاتها ذات مردود إيجابي يحقق الهدف المنشود ولا نريد أن يكون «دورينا» فقيراً مقارنة بالدوريات الأخرى ومملكتنا تنعم بالخيرات!