صنعاء - سرمد عبدالسلام
تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية جاهدة، الحفاظ على الجبهات العسكرية لتحسين وضعها في المفاوضات المرتقبة المزمع إنطلاقها في السادس من سبتمبر المقبل، لكن انتصارات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي بدأت بقلب موازين القوى.
وتتضاءل آمال الميليشيات في الحفاظ على مواقعها يوما بعد آخر، على وقع الإنتصارات الميدانية التي تحققها قوات الشرعية المدعوم في مختلف جبهات القتال والتي ستؤثر بشكل كبير في مسار أي تسوية سياسية مرتقبة، وفقاً لخبراء.
وحققت قوات الجيش اليمني، خلال الساعات الماضية، انتصارات واسعة في الساحل الغربي، حيث بدأت بالتوغل للمرة الأولى إلى الأحياء الشرقية من مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غرب اليمن، كما سيطرت على مناطق واسعة في مديرية حيران بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
كما تواصل قوات الجيش الوطني، تحقيق انتصارات في معاقل الانقلابيين بمحافظة صعدة، وذلك ضمن معركة قطع رأس الأفعى، بعد ارتفاع جبهات القتال إلى 6.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، ماجد المذحجي في حديث لـ "الوطن"، أن تحقيق الانتصارات العسكرية، وتحديدا في جبهتي صعدة والساحل الغربي، هي الطريقة الوحيدة لكسر حالة الجمود وإجبار الحوثيين على إنهاء الحرب.
وقال المذحجي، إن تلقي الحوثيين للهزائم في جبهات متفرقة قبيل وقت قصير من انطلاق المفاوضات، ستجعله يرضخ لإنهاء الحرب وفق شروط التحالف العربي والحكومة الشرعية.
ومن المنتظر أن تشهد مدينة جنيف السويسرية في 6 سبتمبر المقبل، استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين أطراف الصراع في الأزمة اليمنية ، بحسب تأكيدات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
ومع تسارع عقارب الزمن وصولاً لموعد المفاوضات المرتقبة، لا يبدو الشارع اليمني متفائلاً كثيراً بما ستسفر عنه جولة مفاوضات السلام القادمة من نتائج، إذ تسيطر على مشاعر غالبية الساسة والعسكريين في اليمن حالة كبيرة من الشك، إزاء جدية المليشيات في تحقيق السلام ووقف الحرب التي أشعلتها منذ 4 سنوات.
القيادي في المقاومة الوطنية ،المقدم محمد المطري، أكد لـ"الوطن" أن "نوايا الحوثيين لن تكون صادقة في التعاطي مع جولة السلام المرتقبة، لأنهم في الأساس لا يحملون سوى مشاريع الموت والخراب".
وطوال عقد ونيف، وتحديداً منذ حرب صعدة الأولى 2004، لم توف الميليشيات بأي من التزاماتها المبرمة سواء مع حلفائها أو خصومها، ما أحدث حالة من إنعدام الثقة لدى مختلف القوى السياسية تجاه الحوثيين الذين ينظرون للمفاوضات باعتبارها فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة التموضع فقط.
وأشار المقدم المطري، إلى أن "الحل العسكري هو الحل الوحيد مع هذه الميليشيا الانقلابية التي رفضت كل المبادرات الدولية والقرارات الأممية، وأذاقت الشعب اليمني ويلات العذاب، ودمرت مقدرات الوطن ومنشآته الحيوية".
وذكر القيادي في المقاومة الوطنية أن قادة المليشيات قاموا السبت الماضي بمنح عدداً من مشائخ قبيلة حاشد سيارتين ومبلغ عشرين مليون ريال و10 قطع سلاح نوع رشاش كهدايا لإغرائهم بحشد مزيد من المقاتلين نحو جبهات القتال.
وتساءل، كيف نثق بأن هذه الميليشيات ستذهب إلى مفاوضات السلام بنوايا صادقة فيما يستنفر قادتها كل طاقاتهم وإمكانياتهم للتحشيد استعداداً لجولات قادمة من الحرب.
وسبق أن خاضت الحكومة الشرعية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية ثلاث جولات من المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، آخرها في الكويت والتي امتدت لأكثر من 3 أشهر، وفشلت جميعها بسبب تعنت الميليشيات التي تتلقى الأوامر من طهران.
{{ article.visit_count }}
تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية جاهدة، الحفاظ على الجبهات العسكرية لتحسين وضعها في المفاوضات المرتقبة المزمع إنطلاقها في السادس من سبتمبر المقبل، لكن انتصارات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي بدأت بقلب موازين القوى.
وتتضاءل آمال الميليشيات في الحفاظ على مواقعها يوما بعد آخر، على وقع الإنتصارات الميدانية التي تحققها قوات الشرعية المدعوم في مختلف جبهات القتال والتي ستؤثر بشكل كبير في مسار أي تسوية سياسية مرتقبة، وفقاً لخبراء.
وحققت قوات الجيش اليمني، خلال الساعات الماضية، انتصارات واسعة في الساحل الغربي، حيث بدأت بالتوغل للمرة الأولى إلى الأحياء الشرقية من مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غرب اليمن، كما سيطرت على مناطق واسعة في مديرية حيران بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
كما تواصل قوات الجيش الوطني، تحقيق انتصارات في معاقل الانقلابيين بمحافظة صعدة، وذلك ضمن معركة قطع رأس الأفعى، بعد ارتفاع جبهات القتال إلى 6.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، ماجد المذحجي في حديث لـ "الوطن"، أن تحقيق الانتصارات العسكرية، وتحديدا في جبهتي صعدة والساحل الغربي، هي الطريقة الوحيدة لكسر حالة الجمود وإجبار الحوثيين على إنهاء الحرب.
وقال المذحجي، إن تلقي الحوثيين للهزائم في جبهات متفرقة قبيل وقت قصير من انطلاق المفاوضات، ستجعله يرضخ لإنهاء الحرب وفق شروط التحالف العربي والحكومة الشرعية.
ومن المنتظر أن تشهد مدينة جنيف السويسرية في 6 سبتمبر المقبل، استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين أطراف الصراع في الأزمة اليمنية ، بحسب تأكيدات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
ومع تسارع عقارب الزمن وصولاً لموعد المفاوضات المرتقبة، لا يبدو الشارع اليمني متفائلاً كثيراً بما ستسفر عنه جولة مفاوضات السلام القادمة من نتائج، إذ تسيطر على مشاعر غالبية الساسة والعسكريين في اليمن حالة كبيرة من الشك، إزاء جدية المليشيات في تحقيق السلام ووقف الحرب التي أشعلتها منذ 4 سنوات.
القيادي في المقاومة الوطنية ،المقدم محمد المطري، أكد لـ"الوطن" أن "نوايا الحوثيين لن تكون صادقة في التعاطي مع جولة السلام المرتقبة، لأنهم في الأساس لا يحملون سوى مشاريع الموت والخراب".
وطوال عقد ونيف، وتحديداً منذ حرب صعدة الأولى 2004، لم توف الميليشيات بأي من التزاماتها المبرمة سواء مع حلفائها أو خصومها، ما أحدث حالة من إنعدام الثقة لدى مختلف القوى السياسية تجاه الحوثيين الذين ينظرون للمفاوضات باعتبارها فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة التموضع فقط.
وأشار المقدم المطري، إلى أن "الحل العسكري هو الحل الوحيد مع هذه الميليشيا الانقلابية التي رفضت كل المبادرات الدولية والقرارات الأممية، وأذاقت الشعب اليمني ويلات العذاب، ودمرت مقدرات الوطن ومنشآته الحيوية".
وذكر القيادي في المقاومة الوطنية أن قادة المليشيات قاموا السبت الماضي بمنح عدداً من مشائخ قبيلة حاشد سيارتين ومبلغ عشرين مليون ريال و10 قطع سلاح نوع رشاش كهدايا لإغرائهم بحشد مزيد من المقاتلين نحو جبهات القتال.
وتساءل، كيف نثق بأن هذه الميليشيات ستذهب إلى مفاوضات السلام بنوايا صادقة فيما يستنفر قادتها كل طاقاتهم وإمكانياتهم للتحشيد استعداداً لجولات قادمة من الحرب.
وسبق أن خاضت الحكومة الشرعية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية ثلاث جولات من المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، آخرها في الكويت والتي امتدت لأكثر من 3 أشهر، وفشلت جميعها بسبب تعنت الميليشيات التي تتلقى الأوامر من طهران.