* سفارة اليمن بأمريكا: "حزب الله" مزعزع أمن اليمن
* لقاء الحوثيين بنصرالله دليل عبث "حزب الله" بأمننا
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
كشف المكتب الاعلامي للمتمردين الحوثيين في اليمن عن زيارة قام بها بعض قياداته إلى لبنان والاجتماع مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في تصعيد وتحدٍّ جديد من قبل "حزب الله"، للدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً كما أنه يعتبر تحدياً مباشرا لسياسة "النأي بالنفس" التي التزم بها لبنان الرسمي. لم يكتفي أمين عام حزب الله بنسف سياسة "النأي بالنفس" التي التزمت بها الحكومة اللبنانية عبر هجومه العنيف الاسبوع الماضي على المملكة العربية السعودية والإمارات ودوّل الخليج، بل أراد توجيه رسالة مباشرة مفادها أن موقف لبنان الرسمي يلتزم بسياسة "حزب الله" وليس العكس. وكان حسن نصر الله قد استقبل وفداً من الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام، السبت الماضي.
وأعرب الناطق باسم الحوثيين عن "اعتزاز الحركة بمواقف "حزب الله" الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن". وهنأ الوفد حسن نصر الله بمناسبة ما يسمى بـ"العيد الثاني عشر لانتصار المقاومة" بقيادته في مواجهة العدوان الإسرائيلي عام 2006، وحضر اللقاء عضوا المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.
زيارة مسؤولين حوثيين إلى بيروت والاجتماع بقيادات "حزب الله" لا يمكن اعتبارها إلا تحدياً مباشرة للدول العربية والخليجية بصورة خاصة ويطرح أكثر من تساؤل حول علنية هذه الزيارة والمغزى منها إضافة إلى نسف سياسة "النأي بالنفس" التي التزمت بها الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، وهو الأمر الذي يضع لبنان مجددا في عين العاصفة، وكيف ستتعاطى الدول العربية والخليجية مع هذه التطورات، ولكن مما لا شك فيه أن هذه المواقف لـ"حزب الله" تضع في وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل غيره مزيدا من التعقيدات في وجه تشكيل الحكومة الجديدة، في حين أن لبنان يحتاج إلى دعم اقتصادي اكثر من اي وقت مضى ومزيد من الانفتاح على محيطه الطبيعي وهو المحيط العربي. بعض المحللين أكدوا لـ"الوطن" أن ""حزب الله" أراد توجيه رسالة للجميع وبصورة خاصة الأمريكيين مفادها أنه الآمر والناهي في لبنان تعالوا وتفاوضوا معي أنا لن تنفع عقوباتكم على إيران وعلى "حزب الله" فلبنان بكل تفاصيله تحت أمرتي والأمر لي حكومياً وسياسياً".
من جانبها، اعتبرت السفارة اليمنية في أمريكا أن "زيارة وفد من جماعة الحوثي ولقاءهم بالأمين العام لميليشيات "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، دليل جديد على دور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن.
وقالت السفارة، في تغريدة على "تويتر"، إن "هذا الدليل يضاف إلى أدلة كثيرة أخرى عن دور ميليشيات "حزب الله" ودعمها للحوثيين، وتأتي الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف".
ووجهت الأمم المتحدة، الجمعة، دعوة للحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي لحضور محادثات سلام بجنيف في 6 سبتمبر المقبل، وفق المتحدثة باسم المنظمة الدولية أليساندرا فيلوتشي.
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، قد أوضح، في وقت سابق، أن جولة مشاورات جنيف في سبتمبر المقبل ستعقد لبحث إجراءات بناء الثقة، وهي خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد.
وأكد تولر، في مؤتمر صحافي مصغر عقده في العاصمة المصرية القاهرة، قائلاً "التقيت بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة".
كما عبّر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها الجولة المقبلة من المشاورات، إلا أنه أردف بالقول "نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فسترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب".
كذلك أشار السفير الأمريكي إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية، فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، وأن تخرج بنتائج من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، وفق رأيه.
وأضاف أنه لدى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، رؤية لتحقيق الحل الشامل.
{{ article.visit_count }}
* لقاء الحوثيين بنصرالله دليل عبث "حزب الله" بأمننا
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
كشف المكتب الاعلامي للمتمردين الحوثيين في اليمن عن زيارة قام بها بعض قياداته إلى لبنان والاجتماع مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في تصعيد وتحدٍّ جديد من قبل "حزب الله"، للدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً كما أنه يعتبر تحدياً مباشرا لسياسة "النأي بالنفس" التي التزم بها لبنان الرسمي. لم يكتفي أمين عام حزب الله بنسف سياسة "النأي بالنفس" التي التزمت بها الحكومة اللبنانية عبر هجومه العنيف الاسبوع الماضي على المملكة العربية السعودية والإمارات ودوّل الخليج، بل أراد توجيه رسالة مباشرة مفادها أن موقف لبنان الرسمي يلتزم بسياسة "حزب الله" وليس العكس. وكان حسن نصر الله قد استقبل وفداً من الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام، السبت الماضي.
وأعرب الناطق باسم الحوثيين عن "اعتزاز الحركة بمواقف "حزب الله" الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن". وهنأ الوفد حسن نصر الله بمناسبة ما يسمى بـ"العيد الثاني عشر لانتصار المقاومة" بقيادته في مواجهة العدوان الإسرائيلي عام 2006، وحضر اللقاء عضوا المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.
زيارة مسؤولين حوثيين إلى بيروت والاجتماع بقيادات "حزب الله" لا يمكن اعتبارها إلا تحدياً مباشرة للدول العربية والخليجية بصورة خاصة ويطرح أكثر من تساؤل حول علنية هذه الزيارة والمغزى منها إضافة إلى نسف سياسة "النأي بالنفس" التي التزمت بها الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، وهو الأمر الذي يضع لبنان مجددا في عين العاصفة، وكيف ستتعاطى الدول العربية والخليجية مع هذه التطورات، ولكن مما لا شك فيه أن هذه المواقف لـ"حزب الله" تضع في وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل غيره مزيدا من التعقيدات في وجه تشكيل الحكومة الجديدة، في حين أن لبنان يحتاج إلى دعم اقتصادي اكثر من اي وقت مضى ومزيد من الانفتاح على محيطه الطبيعي وهو المحيط العربي. بعض المحللين أكدوا لـ"الوطن" أن ""حزب الله" أراد توجيه رسالة للجميع وبصورة خاصة الأمريكيين مفادها أنه الآمر والناهي في لبنان تعالوا وتفاوضوا معي أنا لن تنفع عقوباتكم على إيران وعلى "حزب الله" فلبنان بكل تفاصيله تحت أمرتي والأمر لي حكومياً وسياسياً".
من جانبها، اعتبرت السفارة اليمنية في أمريكا أن "زيارة وفد من جماعة الحوثي ولقاءهم بالأمين العام لميليشيات "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، دليل جديد على دور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن.
وقالت السفارة، في تغريدة على "تويتر"، إن "هذا الدليل يضاف إلى أدلة كثيرة أخرى عن دور ميليشيات "حزب الله" ودعمها للحوثيين، وتأتي الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف".
ووجهت الأمم المتحدة، الجمعة، دعوة للحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي لحضور محادثات سلام بجنيف في 6 سبتمبر المقبل، وفق المتحدثة باسم المنظمة الدولية أليساندرا فيلوتشي.
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، قد أوضح، في وقت سابق، أن جولة مشاورات جنيف في سبتمبر المقبل ستعقد لبحث إجراءات بناء الثقة، وهي خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد.
وأكد تولر، في مؤتمر صحافي مصغر عقده في العاصمة المصرية القاهرة، قائلاً "التقيت بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة".
كما عبّر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها الجولة المقبلة من المشاورات، إلا أنه أردف بالقول "نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فسترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب".
كذلك أشار السفير الأمريكي إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية، فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، وأن تخرج بنتائج من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، وفق رأيه.
وأضاف أنه لدى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، رؤية لتحقيق الحل الشامل.