أحمد التميمي

قانون أفضلية الهدف خارج الديار تم سنة لأول مرة في عام 1965، لحسم التعادل في النهائيات، وذلك لتجنب حسم النهائي برمي العملة أو الإعادة على أرض محايدة، وكان ذلك تغييرا كبيرا في شكل لعبة كرة القدم في ذلك الوقت.

مؤخراً، كشف جورجيو ماركيتي نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بأن قاعدة الأهداف خارج الأرض سيتم مراجعتها، موضحاً أنه ربما حان الوقت للتغيير بعد أكثر من 50 عاماً، وذلك بعد اجتماع مع كبار المدراء الفنيين في أوروبا وهم: جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أوناي إيمري مدرب نادي ارسنال، من الدوري الإسباني "الليغا" حضر كل من جولين لوبيتيغي مدرب نادي ريال مدريد ودييغو سيميوني مدرب نادي أتلتيكو مدريد. وحضر أيضاً من الدوري الإيطالي "الكالتشيو" كل من كارلو أنشيلوتي مدرب نادي نابولي وماسيميليانو أليغري المدير الفني لنادي يوفنتوس، ومن الدوري الفرنسي "الليغ 1" توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان ورودي غارسيا مدرب نادي أولمبيك مارسيليا.



وهنا علينا أن نتساءل، كيف سيؤثر ذلك القرار فيما لو طبق على مباريات البطولات الأوروبية، على الأمور الفنية وأداء الفرق في تلك المباريات؟

من الواضح جداً في الفترة الأخيرة -وهذا ما اتفق عليه المدراء الفنيون في اجتماعهم مع اليويفا- أن التسجيل في مرمى الخصم على أرضه وبين جماهيره لم يعد بالصعوبة السابقة. إن أفضلية الأرض والجمهور لم تعد مؤثرة كما كانت في السابق، فاللاعب في الدوريات الكبرى بات معتاداً على أجواء صافرات الاستهجان في ملاعب الخصم، وبات من الاحتراف أن يتعامل اللاعب مع تلك الصافرات وضغط الجماهير، وتحويلها إلى دافع محفز للفوز في المباراة.

إن إلغاء أفضلية الهدف خارج الأرض من شأنها أن تغير القاعدة الفنية المعتادة في مواجهات الذهاب والإياب، أن يدافع الفريق على أرضه ويهاجم على أرض خصمه، فبعد إلغاء هذا القانون، سنشاهد مباريات ذات متعة أكبر وتنافسية أعلى، فمن غير المعقول ومن المجحف في حق الفرق أيضاً، أن تنتهي مواجهة بالتعادل السلبي ويعتبرها صاحب الأرض انتصاراً له ! يجدر الذكر أن الاتحاد الإنجليزي ألغى قاعدة الهدف خارج الملعب في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة.