أكد رئيس الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان، يوسف بوزبون أن رعاية الحريات الدينية كانت دوماً محل حرص وعناية الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى ما تحظى به ذكرى إحياء عاشوراء من اهتمام ورعاية خاصة، وهو الأمر الذي يتجلى في توجيهات الحكومة بتوفير الإمكانيات المناسبة لإقامة موسم عاشوراء، في أجواء يسودها الطمأنينة.

وقال بوزبون، إن المتابعة الملكية المستمرة لتوفير كل أوجه الدعم والتسهيل التي تكفل إقامة هذه الذكرى بما يناسب خصوصيتها ومكانتها، إضافة للتسهيلات التي قدمتها وزارت ومؤسسات البحرين المعنية بموسم عاشورا، وجهود الجهات الأمنية من أجل حفظ أمن المعزين ومرتادي مناطق العزاء وإنجاح موسم عاشوراء، ما هو إلا دليل على حرص الجميع على دعم الحريات الدينية.

ونوه بوزبون لدى زيارته لبعض المآتم: "إلى أن البحرين لن تألو جهداً في سبيل تسهيل جميع الإجراءات المتصلة بالمناسبات الدينية والمساعدة في إحيائها بما يحقق أهدافها في ترسيخ قيم التضامن والمحبة والتعاون بين أبناء البحرين جميعاً"، مشيداً بتوجيهات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بتسهيل إقامة هذه المناسبة.



كما أعرب عن شكره وتقديره لجهود رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، ومدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد عبد الله الجيران، ومدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة العقيد خالد الذوادي لإقامة موسم عاشوراء ونجاحه في أجواء يسودها الأمن والنظام، كما توجه بوزبون بالشكر والتقدير إلى رؤساء المآتم على حسن استقبالهم وتعاونهم وجهودهم المبذولة في تنظيم المراسم العاشورائية.

ونوه بوزبون بحسن التنظيم الذي حرص عليه رؤساء وإداريو المآتم خلال هذه المناسبة الدينية، موضحاً أن هذا ليس بغريب على أهل البحرين الذين يتحلون دائماً بالقيم والأخلاق الحميدة، والترابط فيما بينهم، فهم شعب أثبت أنه جدير بالثقة والاحترام ويحترم كل المذاهب والأديان.

وقال العضو المؤسس للجمعية الأب سابا: "إن الانفتاح الذي تعيشه البحرين حالياً، يملي على المهتمين بالشأن الديني توعية الأجيال المقبلة بالحوار وأهميته، وتشجيعهم على الاطلاع على ثقافات الآخرين، بما يكفل لهم الاعتدال والحفاظ على الهوية، ولا أحد يمكنه إنكار جهود البحرين في تبني مجال حوار الأديان علمياً وأكاديمياً وثقافياً، فضلاً عن إشاعة ثقافة الحوار والتفاعل مع الثقافات الأخرى.

وأكد أن التوجه البحريني يتماشى بالفعل مع روح الأديان التي تدعو إلى المحبة والسلام، وأرى أن البحرين هي بالفعل محطة لقاء الثقافات وتقارب الأديان وتجسد صورة المحبة والسلام العالمي".