تنص المادة رقم «22» من دستور مملكة البحرين على أن «حرية الضمير مُطلقة، وتكفل الدولة حُرمة دور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقًا للعادات المَرعية في البلد»، وأعتقد بأن نص المادة واضح جداً ويعكس الانفتاح الديني الذي تؤمن به مملكة البحرين، حيث إن هذا الإيمان انعكس بوضوح في «الدستور» وما يتميز به بطبيعة خاصة تضفي عليه صفة السيادة والسمو، فهو الذي يرسي القواعد والأصول التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة، ويحدد السلطات العامة فيها، ويرسم لها وظائفها، ويضع الحدود والقيود الضابطة لكل الأنشطة المتعددة، ويقرر الحريات والحقوق العامة، ويرتب الضمانات الأساسية لحمايتها.

وتبذل مملكة البحرين جهداً كبيراً للتأكد من سلامة ونجاح هذا الموسم الديني، ويتكاتف البحرينيون جميعاً من أجل أن تمر هذه المناسبة الدينية بسلام وهدوء يعكس طبيعة شعب البحرين المحب للسلام.

فنرى الجهود الحكومية والجهود الأهلية تعمل جنباً بجنب، على قدم وساق من أجل توفير متطلبات هذه المناسبة الدينية، والتي تعكس كما ذكرت سابقاً «التسامح الديني» بأبهى صوره، وتؤكد للجميع بأن مملكة البحرين هي مملكة التعايش الديني والمذهبي.

فشكراً لجميع الجهود المبذولة في سبيل إنجاح موسم عاشوراء.

* رأيي المتواضع:

عندما يتسلل نفر قليل لينشر الفوضى في هذه المناسبة الدينية، فإننا يجب أن لا نصمت، ويجب أن نستنكر وندين ما حدث، فخلط الأوراق في مثل هذه الأوقات الحرجة ليست من مصلحة الوطن ولا من مصلحة اللحمة الوطنية.

ذكرتُ نص المادة التي نص عليها الدستور من حرية لممارسة الشعائر والتي نصت كذلك حرفياً على أنها يجب أن تكون «طبقًا للعادات المَرعية في البلد» فهل هذه عاداتنا؟؟!! هل من عاداتنا أن نخالف ما نص عليه القانون؟؟ هل من عاداتنا أن نهين رموز وطننا؟؟ هل من عاداتنا أن نتطاول!!

فرق شاسع بين حرية التعبير، والإساءة..

فرق شاسع بين أن تطالب بحقوقك وأنت تجهل معنى «الواجب»..

فرق شاسع أن تطلب مني أن أساعدك على تنظيم مناسبة دينية لأفاجأ بأنها تهين الرموز المصانة بحق القانون..

فرق شاسع أن يحتضنك وطن.. وأنت تحاول شق الصفوف في جدرانه..