بعد منافسة طويلة بين شركتي “فوكس 21 سينشري” و”كومكاست” الأميركيتين للاستحواذ على شبكة سكاي التلفزيونية البريطانية، أصبح المزاد الذي بدأ الجمعة وينتهي السبت هو الخيار النهائي لحسم السباق.

ويأتي المزاد بعد أن أعلن مجلس عمليات الاستحواذ والدمج البريطاني أن “الاستحواذ على شبكة سكاي ستتم تسويته عبر 3 جولات من المزاد، ما لم تنسحب إحدى الشركتين”.

وقال المجلس في بيان “إن شركات سكاي وكومكاست وفوكس وديزني وافقت على شروط المزاد”.

وكانت سكاي قد وافقت في وقت سابق على عرض استحواذ معدل يقدر قيمة الشركة بنحو 32.5 مليار دولار، من شركة فوكس المملوكة لرجل الأعمال روبرت مردوخ، لكن كومكاست زايدت وقطعت الطريق بعرض قيمته 34.37 مليار دولار.

وتمتلك فوكس بالفعل 39% من أسهم سكاي، وهي تسعى للاستحواذ على النسبة المتبقية قبل أن تواجه العرض المنافس من كومكاست.

وقدمت فوكس مؤخراً عرضاً جديداً يفوق جميع العروض السابقة، إلا أن قرار السلطات الرقابية البريطانية سيحسم الأمر في المزاد الحالي، رغم أن سكاي قالت في بيان إن “العرض الجديد يمثل زيادة كبيرة في القيمة مقارنة بالعروض السابقة”.

وأوضحت أن اندماج ديزني وفوكس 21 سينشري، الذي تم الاتفاق عليه في يونيو الماضي، ومن المتوقع استكماله خلال 12 شهراً، لن يؤثر على الصفقة.

ووافقت الحكومة البريطانية منتصف يوليو الماضي على مساعي فوكس لشراء 61% من أسهم سكاي، ما مهد الطريق لمعركة حامية بين فوكس وكومكاست، التي تسعى هي الأخرى للسيطرة على أكبر شبكة تلفزيونية في أوروبا.

وعرضت فوكس تنازلات للموافقة على شراء سكاي، منها ضمان تمويلها للشبكة لمدة 15 عاماً، بينما عرضت كومكاست ضمان تمويل سكاي والتزامات أخرى مع الحفاظ على قاعدة الشبكة في غرب لندن.