القاهرة - عصام بدوي

أعلنت نقابة المهن التمثيلية المصرية، وفاة المنتج والمؤلف الكبير سمير خفاجي، وذلك عن عمر 88 عامًا.

وأقيمت صلاة الجنازة على روح المنتج الكبير في مسجد السيدة نفيسة السبت عقب صلاة الظهر.



ونعت وزارة الثقافة المصرية المنتج والمؤلف المسرحي الكبير.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في بيان إن الراحل "ترك بصمة واضحة على ساحة الفنون فى مصر والوطن العربى ستظل خالدة فى الذاكرة وكان سببًا فى اكتشاف ونجاح كوكبة من النجوم".

وولد خفاجى عام 1930 وساهم منذ ستينات القرن العشرين في تأسيس العديد من الفرق المسرحية كما شارك مع بهجت قمر في كتابة بعض من أنجح مسرحيات الثنائي فؤاد المهندس وشويكار مثل "سيدتي الجميلة" و"أنا فين وانت فين".

كان وراء تكوين فرقة الفنانين المتحدين التي قدمت الكثير من الوجوه الفنية وقدمت مسرحيات ناجحة منها "شاهد ماشفش حاجة"، و"مدرسة المشاغبين"، و"العيال كبرت" و"ريا وسكينة" و"شارع محمد علي".

وسمير خفاجي هو أحد أهم المؤثرين بقوة في المجال الفني، خاصة في المسرح المصري، حيث يعد أحد أهم صناع النجوم في مصر، فهو الذي اكتشف الكثيرين وأتاح لهم الفرصة أمام الجمهور، وترك لهم الحرية للإبداع، فهو من قدم أحمد زكي وعادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي في "مدرسة المشاغبين" في عام 1973.

كانت مسيرة سمير خفاجي الفنية مليئة بالنجاحات الكبيرة، دفعته لتأسيس فرقتي "الفنانين المتحدين" و"ساعة لقلبك"، ومن لا يعرف اسمه يعرف مسرحياته، ويبحث عن أعماله التلفزيونية، فتبقى بصمته واضحة وجلية فى عالم المسرح الساحر مهما مرت السنوات.

ّوهب خفاجي نفسه وحياته إلى المسرح المصري، وهذا ما جعله لا يتزوج نهائيا وأنفق أمواله على الفن، لتقديم الكوميديا ورسم الابتسامة على وجوه الكثيرين حتي أخر أيامه.

المسيرة التي امتلأت بالنجاحات لم تقتصر علي عدد المسرحيات التي ذكرت، بل كان هناك عدد من المسرحيات الكبيرة التي قدمها خفاجي منها: "العيال كبرت" في عام 1979، و"شاهد ماشفش حاجة" في 1976، و"ريا وسكينة" العام 1983، بينما في الدراما التليفزيونية قدم مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" كمؤلفًا للعمل الذي حقق نجاحا، وكان بطولة الفنان يحيي الفخراني.

كما قدم للسينما ما يقرب من ثلاث أعمال، من إنتاجه هما فيلم "حب في الزنزانة"، وفيلم "غريب في بيتي"، و"عصابة حمادة وتوتو".