حذّر مجموعة من العلماء مؤخراً من أن طهي الأرز بشكل خاطئ يعرّض الملايين للخطر، موضحين أن الطريقة الشائعة التي تعتمد على غلي الأرز حتى يتبخر ماء الغمر، غير كافية للتخلص من آثار الزرنيخ السام الذي يلوث الحبوب نتيجة تعرّضها للمخلفات الصناعية والمبيدات الحشرية أثناء نمو النبات.

وأكد الباحثون أن غلي الأرز غير كاف للتخلص من آثار هذه المادة المرتبطة بزيادة معدل الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، لافتين إلى أن الطريقة الآمنة للطبخ تتطلب نقع الحبوب طيلة الليل، حيث اختبر أندي مهارغ، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كوينز في بلفاست بإيرلندا، ثلاث طرق طهي، لدراسة تغير مستويات الزرنيخ، وفقاً لموقع "إندبندنت".

وأضاف أ.د مهارغ، في الطريقة الأولى، جزأين من الماء إلى جزء من الأرز "حجم الماء ضعف حجم الأرز"، وبخّر الماء أثناء الطهي، فوجد أن تركيز الزرنيخ لم يتأثر كثيراً، في حين انخفض إلى النصف في الطريقة الثانية، التي أضاف فيها 5 أجزاء من الماء إلى جزء واحد من الأرز بعد غسله.

واكتشف أ.د مهارغ أن الطريقة الأكثر أماناً لطهي الأرز، هي غمره طيلة الليل بالماء ثم غسله حتى تصبح المياه صافية، وغليه بعد ذلك في إناء يحوي 5 أضعاف حجمه من الماء، وأوضح أن هذه العملية كفيلة بالتخلص من 80% من تركيز الزرنيخ فيه.

وذكر معهد الأمن الغذائي العالمي، عام 2014، أن 58% من منتجات الأرز في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات مرتفعة من الزرنيخ، مما جعل الاتحاد الأوروبي يضع حدوداً قانونية جديدة، العام الماضي، استجابة لمخاوف تتعلق بالسلامة الصحية.