يوسف ألبي

دقت ساعة الحقيقة وأصبح الحلم أقرب من الواقع، هذا هو حال لسان جماهير ومحبي النادي الشهير يوفنتوس الإيطالي صاحب الصيت الكبير حول العالم، الذين يأملون بتحقيق فريقهم لقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره لـ 22 عاماً بالتمام والكمال.

ففي السنوات القليلة الماضية شاهدنا تصاعد تدريجي واضح لكبير إيطاليا "السيدة العجوز"، وبالتحديد منذ عام 2011 حين استلم مدربه السابق "المجتهد" أنطونيو كونتي للفريق، حيث تمكن بفضل نظرته الثاقبة من بناء فريق قوي ومنافس على جميع البطولات، وبعد ذلك أتى "المحنك" ماسيميليانو أليغري في عام 2014 ليواصل المسيرة الناجحة للفريق، فقد تمكنوا من إعادة هيبة اليوفي ما جعله يحتكر لقب الكالتشيو في السنوات السبع الأخيرة ، فالمعطيات تؤكد بأن يوفنتوس في الطريق الصحيح لتحقيق اللقب الثامن على التوالي، كما نجح الفريق أيضاً في السيطرة على أغلب البطولات المحلية في الفترة الأخيرة.



أما في دوري أبطال أوروبا البطولة الأهم والأشهر على مستوى الأندية في القارة العجوز والعالم أجمعه، فقد حمل الفريق على عاتقه لواء الكرة الإيطالية، حيث شاهد الجميع تواجد وحضور يوفنتوس القوي خلال السنوات الماضية، حيث تمكن من التأهل مرتين للمباراة النهائية عامي 2015 و2017 قبل أن يخسر أمام قطبي أسبانيا برشلونة وريال مدريد، فضلاً عن تأهله الدائم للأدوار الإقصائية، وهذه مؤشرات تبين لنا جميعاً عن الرغبة الكبيرة للفريق الإيطالي لتحقيق لقب البطولة.

ويملك يوفنتوس كل المقومات التي ترشحه لتحقيق لقب الأبطال، حيث يقوده مدرب بارع وهو الإيطالي أليغري الذي يتمتع بصفات ومميزات عديدة مثل الثقة بالنفس والفكر التكتيكي العالي والتوظيف الأمثل للاعبين، فضلاً عن التوازن والتقارب بين جميع الخطوط وكيفية التعامل مع ظروف المباراة وغيرها من الأمور الإيجابية، كما يملك "البيانكونيري" في صفوفه لاعبين ذوي الجودة والقيمة العالية وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل في الميركاتو الصيفي الماضي للفريق الإيطالي قادماً من ريال مدريد الأسباني، وديبالا وبيانيتش وكوستا وكواردادو وكيليني والعائد بونوتشي وكانسيلو أغلى مدافع في تاريخ اليوفي والموهبة الإيطالية بيرنارديسكي الذي يتوقع له مستقبل كبير وغيرهم من اللاعبين الذين بإمكانهم تحقيق طموحات وآمال الفريق.

فبعد بداية يوفنتوس المثالية والكاسحة هذا الموسم وتحقيقه العلامة الكاملة في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا وبعشرة إنتصارات متتالية في مجموعهما، أصبح "السيدة العجوز" أقرب من أي وقت مضى لاستعادة لقب كأس "ذات الأذنين" الغائبة عن خزائنه لأكثر من عقدين من الزمان.