خالد الطيب

أيدت محكمة الاستئناف العليا حكم السجن 5 سنوات، لمدانين صربي وبوسني قاما بسرقة محل صرافة بأم الحصم، مستعملين جهاز صاعق كهربائي عالي القوة لاستعماله في تهديد الموظفين لسرقة المال بالإكراه.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت بالسجن لمدة 5 سنوات عن تهمة سرقة المبلغ من محل الصرافة عن طريق الإكراه بواسطة الصاعق الكهربائي، وحبسهم لمدة 6 أشهر بسبب تهم سرقة لوحات السيارات المملوكة للإدارة العامة للمرور واستعمالها بشكل غير قانوني، وعن تهمة حيازة المخدرات.

وكشفت التحريات الأمنية عن تورط المتهم الثاني البوسني والذي كان يعمل بأحد الفنادق الكبرى منذ حوالي عامين، وقدم استقالته مؤخراً فأصبح بلا عمل فعرض عليه المتهم الأول ذو الجنسية الصربية الاشتراك معه بالقيام بعملية سرقة لأحد محلات الصرافة التي يتعامل معها الكائن في أم الحصم لوجود ثغرة أمنية فيه نتيجة لانخفاض حاجز الاستقبال.



وأوضح المدان أنه اشترط على زميله ألا يستخدم سلاحاً قاتلاً خوفاً من إصابة أي شخص، واتفقا على استعمال صاعق كهربائي، أحضره صديق عربي لهما مقابل مبلغ من المال، وكشف في اعترافاته أنهما استأجرا سيارتين من مكتبين مختلفين وقاما بإيقافهما ليلة الحادث في منطقة توبلي، وسرقا لوحة سيارة قديمة كانت متوقفة في العدلية ووضعاها على سيارتهما جالبين معهما أقنعة وقفازات.

وفي الثامنة صباحاً تحديداً تحرك المتهمان للدخول لمحل الصرافة وقام المتهم الأول بالدخول والقفز على حاجز الاستقبال، وهدد الموظفين بالصاعق الكهربائي مما دفعهم لتسليمه مبلغ 3120 دينار، فيما اقتصر دور المتهم الثاني على الوقوف عند الباب للمراقبة وبعد إتمامهما للجريمة ركضا نحو السيارة وتوجها بها إلى منطقة الجفير للالتجاء بشقة زميلهما المسافر، متقاسمين المبلغ بينهم بالتساوي، وسرعان ما قبضت الشرطة على المتهم الثاني.

وقال المدان الثاني في اعترافاته أيضاً أنهما بمجرد هروبهما قام بتغيير ملابسهما في السيارة، وكان المفروض أن يلقي الملابس والأقنعة التي استخدمت فور التحرك، ولكنه في الحقيقة ألقى ملابس زميله فقط، وترك ملابسه في السيارة فعثرت عليها الشرطة وكانت الدليل على إدانته.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهماً تتعلق بسرقة المبلغ النقدي المملوك لمحل الصرافة بالإكراه وتحت التهديد بصاعق كهربائي، وسرقة لوحات سيارة، واستعمال لوحات صحيحة غير مسموح لهما باستعمالها، وحيازة مادة الحشيش والماريجوانا.