أكد رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين الناصر، أن "المعلومات التي حصلت عليها "أرامكو" عن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الخاصة بعملية الاستحواذ، تتعلق بالاستثمارات في الداخل والخارج، وهي خاضعة للدراسة من قبل خبراء، للنظر في الاستحواذ"، مبيناً أن المشروع المشترك مع "سابك" لتحويل النفط الخام إلى بتروكيماويات، يسير وفقاً لما هو مخطط.

وأكد أن الأعمال الهندسية للمشروع بدأت، وأنه سيستخدم نحو 400 ألف برميل من النفط الخام لتحويل 45% منها إلى بتروكيماويات بعد اكتماله، فيما سيتم تحويل الباقي إلى منتجات أخرى، وفقاً لما نقلته صحيفة "الحياة".

وأوضح خلال توقيع شركة "أرامكو السعودية" وشركة "توتال" الفرنسية، الخميس، على اتفاق تطوير مشترك لتنفيذ الأعمال الهندسية والتصميمية الأولية لمجمع "أميرال" الضخم للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية، أن "هدف أرامكو السعودية سيكون رفع المحتوى المحلي في مشاريعها هذه السنة إلى 70% من نسبة 50% في العام الماضي".

وأشار الناصر على هامش حفلة التوقيع إلى أن "التوسعة الجديدة للمشروع ستضيف 8 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وستعزز استراتيجية أرامكو السعودية في التكرير والمعالجة والإنتاج والتسويق على المدى الطويل، ما يزيد من القيمة المضافة لمنتجات الشركة ويعزز المصادر التكريرية".

ولفت إلى أن مشروع التجزئة الذي أعلن عنه سابقاً مع "توتال"، سيعلن عن تفاصيله قبل نهاية هذه السنة.

وفي شأن خطط "أرامكو" في التكرير، أوضح أن "الشركة تطلع إلى رفع إنتاجها من مشتقات البترول إلى 10 ملايين برميل يومياً خلال العقد المقبل، من 5 ملايين حالياً، من خلال استثماراتها في المصافي داخلياً وعبر شراكاتها الخارجية".

وحول بدء الأعمال الإنشائية في "مدينة الملك سلمان للطاقة"، أشار الناصر إلى أن "الأعمال الإنشائية بدأت بالفعل، إذ أبدت الكثير من الشركات العالمية التي تتعامل مع أرامكو، رغبتها بالاستثمار في المدينة، كما سيتم ضمن برنامج اكتفاء السنوي الذي سيقام في نوفمبر المقبل دعوة الشركات الأجنبية للاستثمار في مشاريع الشركة في المنطقة".

ووقع رئيس "أرامكو السعودية" ورئيس مجلس إدارة شركة "توتال الفرنسية" وكبير إدارييها التنفيذيين باتريك بويان، الخميس، في الظهران، اتفاق تطوير مشتركاً لتنفيذ الأعمال الهندسية والتصميمية الأولية لمجمع ضخم للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية، أطلقوا عليه مشروع "أميرال"، باستثمارات يصل مجموعها إلى 33.75 بليون ريال، ما يعادل 9 مليارات دولار.

وسيتم إنشاء المجمع الجديد، الذي أُعلن عنه في أبريل الماضي بمواصفات عالمية، في مقابل "مصفاة ساتورب" التي تعدّ من المصافي الرائدة في تطورها، وتشغّلها "أرامكو السعودية" بحصّة 62.5%، و"توتال" بحصّة 37.5%.

وسيساهم المشروع الجديد في إضافة القيمة وتحقيق الاستفادة المثلى من أوجه التكامل والتعاون التشغيلي بين المصفاة والمجمع.