أكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، أن المورد البشري يعد العمود الفقري في مسيرة التطور ونهضة البلدان، قال إن الحكومات الخليجية أدركت ذلك منذ وقت طويل مع اهتمامها البالغ بتدريب وتأهيل شعوبها وكوادرها الوطنية من أجل الارتقاء بمستوى التنمية الشاملة.



وقال الشيخ خالد في تصريح على هامش رعايته حفل افتتاح الملتقى الأول لنواخذة عالم التدريب في الخليج بالمنطقة الدبلوماسية، الجمعة :"نرى دول مجلس التعاون الخليجي من الأوائل التي بادرت في الاستثمار بالطاقات البشرية، واليوم نفرح بلم شمل الخليج بهذه المبادرة الممثلة بالميناء الخليجي لعالم التدريب، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح".

ورأى الشيخ خالد، أن الملتقى الأول لنواخذة عالم التدريب في الخليج يعد خطوة أولى في دعم مجال التدريب على مستوى مملكة البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي من شأنها توحيد الجهود الخليجية لما فيه صالح تنمية رأس المال البشري".

إلى ذلك، أعرب الشيخ خالد في كلمته في افتتاح الملتقى عن أمله في "أن يخرج التجمع المهم من المدربين والمدربات من دول مجلس التعاون الخليجي بتأسيس معايير علمية وعملية للتدريب لزيادة كفاءتها وجودتها، وبالتالي تخريج المزيد من الكوادر الخليجية القادرة على قيادة عملية تطوير الاداء في القطاعين العام والخاص وفق رؤى الحكومات الخليجية".

وأكد أن التعليم والتدريب يعتبران حاجتان ملحتان لمواكبة التغيير ورفاهية الافراد والمؤسسات"، لافتا إلى أن إقامة الملتقى المهم كنواة وركيزة أساسية في عالم التدريب يأتي تزامناً مع احتفال مملكة البحرين قريباً بمرور 100 عام على بدء التعليم النظامي.

من جهته، قال رئيس الميناء الخليجي لعالم التدريب بدر بن صالح الدوسري في تصريح :"إن من الأهداف المرجوة من تنظيم الملتقى هو خلق بيئة تكاملية بين جميع أطراف العملية التدريبية من مدربين محترفين ومراكز تدريبية متطورة ومحتوى متقدم ومتواكب مع المعايير العالمية للتدريب، وليكون الملتقى بمثابة المرسى الخليجي الاول لجميع المهتمين في عالم التدريب والاستشارات".

وأشاد الدوسري بالمساهمات البحرينية الجليلة في عالم التدريب وصقل مهارات المزيد من المدربين من كلا الجنسين لتكون رائدة في هذا المجال الحيوي، مبيناً أن عدد المراكز التدريبية والمدربين من كلا الجنسين في ازياد مستمر على مستوى منطقة الخليج العربي.

وأضاف :"لا توجد مظلة تجمع من هم منخرطين في العملية التدريبية، لذلك بدأ الميناء الخليجي لعالم التدريب في العام 2016 بنخبة من المدربين والمدربات واصحاب مراكز التدريب والمسؤولين الخليجيين لمناقشة كل ما يساهم في تطوير العملية التدريبية".

وأضاف الدوسري :"يسعى الميناء الخليجي لعالم التدريب إلى جمع الجهات الحكومية مع القطاع الخاص من مدربين واصحاب مراكز تدريب لعمل بيئة تكاملية ورفع سقف التدريب، مع تطبيق الاعضاء لجميع معايير التدريب في دول مجلس التعاون الخليجي، وبهذه الطريقة يمكن تحسين والارتقاء بمستوى التدريب والمدربين وتحقيق القيمة المضافة بتكملة بعضنا البعض لبناء خليجنا".

وأوضح الدوسري في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن فكرة "خليجي" تطورت واكتملت جوانبها من خطط استراتيجية مستقبلية وآليات وممارسات رسمت بكل دقة ووضوح واحترافية، لتتمخض فيما بعد عن ولادة الميناء الخليجي لعالم التدريب في الخليج، وليثري العمل التدريبي باستثمار طاقات ومساهمات الشباب من الجنسين، مما سيكون له الأثر الكبير على مجتمعاتنا وبلداننا الخليجية.

وأكد أن صناعة وبناء الإنسان والاستثمار فيه في بيئتنا العربية عموما والخليجية خصوصا يتربع على قائمة اولويات الحكومات الخليجية الرشيدة، وتأتي أهمية التدريب والتطوير والعمل بمبدأ التكامل ومساهمته بشكل ايجابي في ارتقاء وتطور المجتمعات، وصقل المواهب والقدرات الشبابية من الجنسين من خلال الدورات التدريبية، والبرامج المميزة التي يتطلبها سوق العمل والاستفادة من المدربين المحترفين واصحاب الخبرات المهنية العالية.