لندن - محمد المصري

اعتقد العديد من مشجعي تشلسي أن مشاركتهم هذا الموسم في بطولة الدوري الأوروبي سيكون نعمة مقنعة، وأن اللعب في مسابقة أوروبا الثانوية كان من الممكن أن يسمح للفريق بمنح الفرصة للعديد من نجوم الأكاديمية.

لكن المباراة التي خاضها تشيلسي أمام نادي فيديوتون أصابت بعض اللاعبين الشباب بخيبة أمل مثل كالوم هدسون أودوي وإيثان أمبادو.



لم يظهر الثنائي الصاعد من الأكاديمية في أي دقيقة مع تشيلسي هذا الموسم، رغم تألقهم اللافت في مرحلة التحضيرات.

هذا الأمر ترك البعض يسأل إذا لم يظهروا أمام فرق متواضعة في الدوري الأوروبي، فمتى سيظهروا؟!

في وقت سابق من اليوم نفسه، تلقى ماسان مونت، خريج أكاديمية تشيلسي، استدعاء من المنتخب الوطني الإنجليزي.

اللاعب الذي يبلغ من العمر 19 عاماً والذي يلعب حاليا في ديربي كاونتي، دخل التشكيلة بعد مستويات قوية مع فريقه، وهو ما أكد على حقيقة فشل تشيلسي في استخدام لاعبي الأكاديمية بشكل فعال على مر السنين.

ولطالما كان دمج اللاعبين الشباب في تشيلسي مشكلة كبيرة. فمنذ القائد السابق جون تيري، لم يثبت أي لاعب أكاديمية نفسه في الفريق الأول، اقترب الكثير من اللاعبين من الفريق الأول لكنهم فشلوا في إيجاد الفرص.

ظهر مثلاً ريان بيرتراند في 57 مباراة مع النادي بما في ذلك بداية في نهائي دوري أبطال أوروبا ولكن تم بيعه بعد أن خرج من خطط جوزيه مورينيو.

في الموسم الماضي تحصل أندرياس كريستنسن على موقعه في الدفاع لكنه سرعان ما خسر مكانه مع ماوريسيو ساري..

- السؤال الطبيعي الذي يطرح نفسه هو لماذا فشل اللاعبون الصغار؟

السبب الأول هو الافتقار للفرص، والمدربون مسؤولون مباشرة عن ذلك. على مدى السنوات القليلة الماضية، لم يمنح جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي وحتى المدرب المؤقت جوس هيدينك الفرص لبعض النجوم في الأكاديمية.

المشكلة في دمج اللاعبين الشباب هي مشكلة طويلة المدى في تشيلسي، الفريق باتت لديه فلسفة في تصدير وإعارة لاعبي الأكاديمية والاعتماد على اللاعب الجاهز.

مع سياسة رومان أبراموفيتش التي تعتاد الإطاحة بالمدربين بسرعة فائقة، فالمدرب لا يقرر المخاطرة بالاعتماد على اللاعبين الصغار، ومحاولة تطويرهم.

في الصيف الماضي وقع تشيلسي مع تيموي باكايوكو وداني درينكوتر، الأمر الذي أجبر روبن لوفتوس تشيك على الرحيل، وفي حقيقة الأمر أثبت لوفتوس تشيك أنه أفضل من الاثنين اللذان دفع تشيلسي 70 مليون جنيه إسترليني لضمهما!