براءة الحسن

دوري الأمم الأوروبية هو بطولة قدمها الاتحاد الأوروبي في محاولة لتحسين المنافسة بين الدول الأعضاء فيه بدلاً من لعب المباريات الودية التقليدية.

شهدت البطولة تقسيم الدول لـ4 مستويات، وفي الأخير هناك متأهل وهابط وأيضاً هناك متأهلون ليورو 2020.



نظام البطولة معقد بعض الشيء، لكن الغرض من هذه البطولة لم يتحقق بعد، بل يزيد الأعباء على المنتخبات والفرق واللاعبين.

أولاً: تجبر البطولة المدربين الوطنيين على استخدام أفضل اللاعبين مما يزيد من فرص إصابتهم، مثلما حدث مع لوك شو في مباراة إنجلترا أمام إسبانيا.

هذا يعود لأن المباريات ليست ودية كما كان في السابق، بل رسمية، ولذلك يضطر المدربون للاستعانة بنجوم الفرق، وهو ما يسبب ضغط مباريات عليهم في الموسم.

متوسط ​​لاعب كرة القدم في المستوى الأعلى يلعب بالفعل ما معدله 55-60 من المباريات التنافسية للنادي والمنتخب في موسم كرة القدم على مدار 9 أشهر مرهقة وطويلة، وهذا يزيد الضغط البدني عليهم!

البطولة باتت أشبه بالمتناقضة، أحياناً تشعر في المباريات بأنها رسمية، وتشعر أنها ودية، والمستويات متفاوتة بشكل كبير.

ونظراً لأن المنتخبات الكبيرة باتت ضامنة بشكل كبير التأهل لليورو من البطولة، يكون الصراع بين المنتخبات الأقل على أشده.

من بين الأسباب الأخرى بالتأكيد هو تعقيد نظام البطولة، وهو ما يجعل المتابع حتى "يتوه" بين المباريات، ولا يعرف كيف ستنتهي البطولة بهذا النظام.