تبدأ الأربعاء، مباريات الدور ربع النهائي بمباراتين، حيث يلتقي في الأولى فريقا مركز شباب أبوقوة ومركز شباب دمستان في الخامسة مساء على ستاد نادي اتحاد الريف.

وفي المباراة الثانية يلعب فريقا مركز شباب السهلة الشمالية وبطل الدوري فريق نادي بوري في الساعة السابعة مساء، في المسابقة التي تنمها وزارة شؤون الشباب والرياضة في نسختها الثانية، انسجاماً مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الرامية إلى زيادة نسبة البرامج الموجهة إلى الشباب البحريني وتنفيذها بصورة مستمرة طوال العام.

ويتوافق هذا مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة، في إشراك الشباب في برامج متنوعة بمختلف المجالات واستراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة هشام بن محمد الجودر في تعظيم دور المراكز الشبابية والأندية الوطنية في احتضان الشباب.



وتأهل مركز شباب أبوقوة، إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه في مباراة الدور ثمن النهائي على نادي عالي بـ4 أهداف مقابل 3 أهداف بركلات الترجيح، بعد أن انتهى شوطي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين مقابل هدفين.

وكان أبوقوة هو المتقدم مرتين، واستطاع نادي عالي العودة إلى اللقاء بالتعادل في المرتين، لكن حارس مرمى فريق أبوقوة وقائده حسين الشجار تمكن من صد ثلاث ركلات ترجيح وقاد الفريق إلى دور الثمانية ولكن بمستوى أقل من المتوقع نتيجة اعتماد المدرب علي عباس على عناصر لم تكن تشارك من قبل أو أنها تلعب أدواراً أقل، لذلك لم يقدم الفريق المستوى المعروف عنه كبطل للدوري وكأس السوبر في النسخة الأولى.

أما الطرف الآخر في المباراة الأولى، فهو فريق مركز شباب دمستان الذي بلغ هذا الدور بفوز صعب جداً على فريق مركز شباب السنابس، وبمستوى مختلف عمّا قدّمه في الدوري بهدفين مقابل هدف واحد في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

وكان التعادل يسيطر على لقاء الفريقين بهدف مقابل هدف، وتلقى دمستان هدفاً في الدقيقة السادسة وتعادل في الدقيقة الثامنة عشرة، وبينما كانت المباراة تتجه للحسم بركلات الترجيح سجل دمستان هدف الفوز وعبر بصعوبة بهدف مهدي آل ضيف.

ولكن القاسم المشترك بين الفريقين هو انخفاض المستوى في مباراتيهما في الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس، ويحتاج كل منهما إلى تجاوز انخفاض الأداء، خصوصاً في هذه المباراة لبدء عملية التصاعد في المستوى قبل انتقال أحدهما إلى المرحلة المقبلة، إذ سيواجه الفائز في المباراة فريق نادي سار ومركز شباب سلماباد في الدور نصف النهائي، ويحتاج إلى تصحيح الأخطاء لتميز سار وسلماباد.

السهلة الشمالية وبوري

نظرياً، فإن المباراة الثانية أصعب وأكثر قوة حسب المعطيات بناء على ما قدمه الفريقان في الدور ثمن النهائي؛ لأنها ستجمع فريق مركز شباب السهلة الشمالية صاحب المستوى المتميز مع فريق نادي بوري حامل لقب الدوري في النسخة الثانية التي انقضت مؤخراً بفوزه على مركز مدينة حمد الشبابي بهدفين دون مقابل.

وتأهل السهلة الشمالية إلى ربع النهائي بفوز مستحق على فريق مركز شباب كرانة بهدفين دون مقابل بصعوبة نظراً للمنافسة الشديدة والمقاومة الكبرى من لاعبي فريق مركز شباب كرانة.

وكان الفريقان، دخلا مباراة الدور ثمن النهائي لتعويض خروجهما من الدور التمهيدي لدوري المراكز الشبابية رغم قوتهما وتصدرهما مجموعتيهما في أوقات كثيرة، لكن فريق مركز شباب السهلة الشمالية كان الأكثر تنظيماً والأحسن تكتيكاً في الملعب والأكثر سيطرة على منطقة الوسط واستغل عدم وجود مهاجم صريح في فريق كرانة وسجل هدفين وتأهل إلى ربع النهائي.

في المقابل، فإن تأهل فريق نادي بوري لم يكن مقنعاً أمام فريق مركز شباب أبوصيبع بعد التعادل بهدف لهدف والفوز بركلات الترجيح بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبمستوى مغاير عن مباريات الدوري، وتعرّض فريق بوري إلى ضغط مكثف من أبوصيبع أثمر عن تسجيل هدف التعادل قبل تسع دقائق من نهاية المباراة، وتأهل بركلات الترجيح الصعبة.

إلا أن هبوط المستوى لا يؤثر في فريق بوري الذي يجد الحلول إما عن طريق المهاجمين أو حتى لاعبي الوسط المبدعين نظراً لمقدرتهم على صناعة اللعب والاقتراب من المرمى وتشكيل كثافة عددية تنفع الفريق في التسجيل وتقضي على العقم الهجومي إن حدث.