أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أهمية تشجيع الموظفين على الاشتراك في المساعي الخيرية وتشجيع مشاركة الأسرة في المسؤولية الاجتماعية ونشر هذا المفهوم الاستراتيجي في المجتمع الذين يعيشون فيه.

وافتتحت الهيئة الوطنية للنفط والغاز فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر البحرين الدولي للمسئولية الاجتماعية والاستدامة الأربعاء، والذي تُنظمه الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع مجلس المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

ويدعم المؤتمر، كل من شركة غاز البحرين "بناغاز"، وشركة فيفا للاتصالات فرع البحرين، ومعهد بيرلتز للغات، ومؤسسة القعود لريادة الأعمال، بحضور مهني متنوع من مختلف الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.



وثمَّن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، بما جاءت به هذه الفعالية من توجهات عصرية وعالمية عبر مختلف الأوراق العلمية والعملية والفعاليات الأخرى المُصاحبة التي جاءت لتُعطي دلالة متميزة ومؤشراً دولياً للصدى الواسع الذي تتمتع به البحرين في العمل الخيري ومسؤولية العطاء للشركات وما تميَّزت به من تأسيس لمبدأ التقاسم المشترك في الحياة التجارية والاجتماعية.

وأشاد بجهود اللجنة المنظمة في الإعداد والتنسيق مع مختلف الجهات المتخصصة في هذا المجال الاجتماعي الحيوي، التي تُساهم في تطوير منظومة تبادل المعلومات والتجارب والخبرات واستعراض أفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي والمُهم.

وقال الوزير، إن المنظمين حالفهم الشيء الكثير في اختيار عناوين مواضيع هذا المؤتمر والتي تنطبق وبشكل ملائم للعالم الذي نعيش فيه، بل هو في الواقع دعوة للعمل بالنسبة لنا جميعاً للتصدي للتحديات التي نواجهها في حياتنا الخاصة والمجتمعات بصورة عامة، حيث يعتبر تحسين نوعية الحياة وتوزيع ميزانية المسؤولية الاجتماعية للشركات على الأنشطة التي تساعد الناس المحتاجة لها شيئاً مهماً يصب في تقدم المجتمعات وتطورها.

وأكد الوزير، أن المسؤولية الاجتماعية من أهم العوامل المستخدمة لقياس أداء ومساهمات الشركات والمؤسسات في المجتمع والتي لم تَعُدْ القيم الاقتصادية من ربح وخسارة هي المُحدِّد الوحيد لتقييمها.

ونوه بأنها مسؤولية جماعية ومشتركة بين الجميع والتي يجب من خلالها تنسيق الجهود من أجل الحصول على أعلى مراتب تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بهذا الخصوص، والتركيز على أهمية تحويل توجه الشركات من التوجه التجاري إلى الأدوار المجتمعية التنموية وبشكل مُستدام باستحضار النماذج الجديدة للمسؤولية الاجتماعية للشركات والتمييز بين الأعمال التجارية والخيرية.

وتابع: "المسؤولية الاجتماعية للشركات مفهوم استراتيجي يتضمنه علم إدارة الأعمال والذي يتصدر في مفهومه رعاية الأنشطة الخيرية والبرامج والمؤتمرات والمعارض والفعاليات الرياضية، انطلاقاً من وجود التشريعات والأنظمة والقوانين التي تنظم عمل المسئولية الاجتماعية للشركات في مختلف البلدان في العالم".

وأوضح أن الشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، تولي اهتماماً نوعياً ومتميزاً في الصدد ؛ مؤكداً على مراعاة المسؤولية الاجتماعية عند تحديد الأهداف الاستراتيجية للشركات وألا تكون بعيدةً عن الإنتاجية وتنمية الموارد البشرية فيها.

ونوه وزير النفط، بضرورة خلق شراكة اجتماعية مع مؤسسات المجتمع المدني الخيرية في تنفيذ حملات متنوعة ذات النفع العام وإيجاد المشاريع التنموية التي تتماشى مع القيم الأساسية لهذه المؤسسات، والتي بدورها ستساهم بالولاء لمنتج وخدمات هذه الشركات من ناحية وتعزيز معنويات الموظفين وإبراز مواهبهم وجعلهم مصدر إلهام وفخر لأنفسهم وللشركة وللمجتمع على حد سواء من ناحية أخرى.

وقام مدير عام شؤون النفط جاسم الشيراوي، بتوزيع الجوائز على الشركات الفائزة معبراً عن سروره للجهات الفائزة بهذا التكريم لهذا العام، موجهاً دعوته للجميع للعمل الجاد وتعزيز المسؤولية المشتركة للمسؤولية الاجتماعية للشركات بما يضمن تحقيق مبادئ الاستدامة.