خسرت الضلوعية السبت آخر جسور امداداتها اللوجستية بعد ان قاد انتحاري زورقا مفخخا وفجّر نفسه تحت جسرها الخشبي والذي يسمى عند الأهالي (جسر الدوب) والدُوَب جمع(دوبه) وهي الطوافات المصنوعة من معدن الحديد والتي يتحدد حجمها حسب الحاجة سواء للنقل او الاستخدام. وكان الجسر الأسمنتي الذي يربط الضلوعية بقضاء بلد قد تعرض لتفجير سابق.

وبتفجير الجسر الخشبي، يكون أهم خط لتجهيز الصحوات وعشائر الجبور المنتفضة ضد داعش بالأسلحة والعتاد والتموين قد قطع عن جنوب الضلوعية لكون الجسر منفذها الوحيد الى قضاء بلد وسامراء وباقي مناطق صلاح الدين؛ اما الطرق الأرضية المؤدية اليها فمحاصرة من المجاميع المسلّحة، ومنذ أكثر من شهرين حتى عدّت الضلوعية آمرلي" بنسخة سنّيّة"? ولا يمكن الوصول اليها بعد التفجير الا عن طريق الزوارق?

محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري قال في تصريح صحفي " وجّهنا ببناء جسر عائم يربط قضائي الضلوعية وبلد خلال الـ 24 ساعة القادمة."

وشدد على "ضرورة الاسراع بتقديم الخدمات الصحية والغذائية والعسكرية لأبناء الضلوعية المحاصرين منذ أكثر من خمسين يوماً".

وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام ، فإن محاولات تجري حاليا لمدّ انابيبَ كبيرةِ الحجم مغطاة بمادة السُبيس لتكون جسراً مؤقتا يمكن استخدامه.

ومن جهته قال خالد جاسم الخزرجي عضو اللجنة الامنية لمحافظة صلاح الدين التي تتبعها الضلوعية اداريا:"بعد تفجير الجسر الكونكريتي وعدم قدرتنا على اصلاحه بسبب قرب الدواعش، صار الاعتماد الكلي على الجسر الخشبي، ولذلك كان تصميم الارهابيين على تفجيره، وهو ما حققوه اخيرا للأسف".

وأضاف الخزرجي: "الآن شرعنا ببناء جسر عائم آخر، وتداركا لوجود المسلحين قربه قامت القوات النظامية وابناء العشائر بتطهير المناطق المحيطة به لأكثر من نصف كيلو متر لتأمينه من أي هجمات محتملة، والموقف تحت السيطرة، والوضع أفضل ولدى الجميع اصرار على تطهير الضلوعية من الارهابيين".