* بيسكوف: انسحاب أمريكا من "ستارت" يضر بالأمن العالمي

موسكو - عمار علي

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، أن "روسيا مستعدة لتمديد معاهدة ستارت الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الولايات المتحدة".



وقال لافروف "نحن مستعدون للحوار مع واشنطن بشأن هذه المسألة وسنقوم بما يلزم لذلك، خصوصا مع وصول بولتون إلى موسكو حيث سيتسنى لنا الحديث عن ذلك".

وأضاف لافروف "معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى تنص في حد ذاتها على الإجراءات التي تفترض إمكانية الانسحاب من هذه الاتفاقية. لكن هذه الإجراءات لم تطلقها الولايات المتحدة بعد".

وأكد الوزير أن "بلاده ستحدد موقفها من الاتفاقية بعد حصولها على معلومات رسمية من واشنطن".

وقال لافروف بحسب وسائل اعلام روسية "فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة بشأن اتفاقية التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فأنا لم أرى بعد قرار رئيس الولايات المتحدة الامريكية، سمعت عن النوايا التي أعلن عنها، وسمعت ردود الفعل بما في ذلك وفي الولايات المتحدة نفسها، ردود الفعل متضاربة بما فيه الكفاية، تطرح آراء تدعم هذه النوايا وكذلك آراء تعتبر هذه النوايا غير صائبة وتدعوا لعدم هدم ما تبقى من نظام منع انتشار الأسلحة النووية الاستراتيجية وغير الاستراتيجية. وهناك أيضا آراء عن أن هذه النوايا لا تعني نية الانسحاب من الاتفاقية بل اقتراح تغييرها. لذا فإن التخمينن، غير مثمر الآن".

وأضاف "سننتظر توضيحات رسمية من طرف زملائنا الأمريكيين، وإذا كان جون بولتون مستعد للقيام بذلك فسنسمعه بالتأكيد، وبعدها سنقيم الوضع، إذا كانوا يعتزمون القيام بذلك عبر قنوات أخرى، فسوف نكون مستعدين أيضًا لهذه الاتصالات ثم لتحديد موقفنا، وليس من النوايا، ولكن من القرارات التي سيتم التعبير عنها بوضوح".

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن "انهيار معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيضر بالأمن والاستقرار العالميين".

وصرح بيسكوف للصحفيين "قال بوتين مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة تقوم بإجراءات من شأنها طمس أحكام هذه المعاهدة، وهذا يشكل انتهاكا لأحكام المعاهدة، وبشكل مناسب، أشار بوتين دائما أن هدم هذه الوثيقة سوف يضر بالأمن والاستقرار في العالم".

وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن "القضايا الإشكالية لا تزال قائمة حول المعاهدة، على سبيل المثال، أن العديد من البلدان في آسيا ومناطق أخرى تقوم بتطوير أنظمة مماثلة يمكن اعتبارها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى". ومع ذلك، تبقى روسيا والولايات المتحدة، بحسب بيسكوف، الدولتين الرئيسيتين "المسؤولتين عن الاستقرار والأمن العالميين".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تنوي الامتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عندما تنتهكها موسكو، وسوف تنسحب من المعاهدة.

وقال الرئيس الأمريكي، معلقاً على الخروج من المعاهدة، إن "واشنطن ستطور أسلحة".