في مملكة البحرين وبفضل من الله وتوفيقه لدينا كفاءات وطنية من الطراز الرفيع، مؤهلة من الجنسين، في مختلف المجالات، وما يؤكد ذلك نيل عدد من البحرينيين المبدعين شهادات تقدير من قبل جهات محلية وخليجية وعربية بل ووصلوا إلى العالمية وهذا ما يثبت تميزهم الدائم.

الحكومة، أشادت في أكثر من مناسبة بالكفاءات الوطنية ودورها الأساسي في تنمية الوطن وازدهاره، ودائماً ما تؤكد على أن تلك الكفاءات أثبتت قدرتها على صناعة المنجزات في وطننا الغالي.

لكن الغريب والعجيب في هذا الأمر أن هناك بعض المسؤولين في بلادنا وللأسف الشديد «يكسرون البحريني ويحبطونه»، ويضعون العراقيل أمامه ويقتلون كل ثمرة إبداع فيه حتى فقط يثبتوا للآخرين أن هذا المواطن المبدع، فاشل لا يصلح لشيء، وليس لديه شيء يقدمه حتى ينجح ويرتقي بمكان عمله وبالتالي يرتقي بوطنه.

هؤلاء المسؤولون وبعد وصولهم إلى مناصب مرموقة تناسوا قيمة المواطن البحريني، وتناسوا أنهم كانوا في يوم ما مكان هذا الشاب الطموح والمتحمس لخدمة وطنه، وكل الفرق بين الاثنين أن الأول وجد من يسنده ويدعمه ويوجهه للطريق الصحيح، والثاني للأسف وقع في أيادٍ تناست ما قدم لها من دعم في بدايته ودخل في حرب «صراع الأجيال» الذي نعرف جيداً من يفتعلها ويتسبب فيها.

المطلوب من المعنيين في هذا الوطن الكريم دعم الجيلين معاً ومنح نفس الزخم الذي يحصل عليه كل جيل دون تفضيل جيل على آخر، حتى تستمر عجلة الرقي والنماء والازدهار لوطننا، وحتى لا يخسر الوطن مزيداً من «طيوره المهاجرة» خاصة وأن المواطن البحريني معروف عنه منذ قديم الزمن ثقافته وعلمه وأخلاقه وهذا ما جعله يتبوأ مناصب قيادية داخل الوطن بل وامتد ذلك حتى خارجه.

* مسج إعلامي:

كم هو جميل ذلك التفاعل الكبير الذي شاهدناه مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجهات المعنية في الدولة بقطاعيها العام والخاص من وزارات وهيئات ومؤسسات وغيرها مع المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى ‏النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تحت وسم «#فريق_البحرين»، وما يتعلق بالفريق الاقتصادي لصاحب السمو الملكي ولي العهد، فكل الشكر والتقدير لسموه حفظه الله على هذه المبادرة الإيجابية التي تؤكد أن البحرين لديها كفاءات عالية الجودة.