في كل عام وقبل حلول فصل الشتاء تخرج بعض الجهات المعنية بالدولة بتصريحات يؤكدون فيها استعداداتهم التامة لموسم الأمطار، وأن ما حدث في العام الماضي لن يتكرر، وقد تم معالجة المشاكل الرئيسة لتفادي تجمع مياه الأمطار في الشوارع، وأن كل الأمور ستكون بخير. ولكن مع أول قطرة مطر حدث ما هو متوقع لدى جميع المواطنين، فامتلأت الشوارع بكثافة بمياه الأمطار ووصل الضرر إلى داخل بيوت المواطنين ليؤكد المسؤولون مرة أخرى بأنفسهم بأن ما تم نشره على لسانهم مجرد كلام وحبر على ورق ليس أكثر، فالحقيقة المرة عكس التصريحات تماماً وما حدث في مناطق الرفاع ومدينة عيسى وسترة وغيرها من المناطق في البحرين اقوى رد على المعنيين بالأمر.

هؤلاء الذين يستخفون بالشعب يجب أن يحاسبوا بالقانون خاصة وأن المتأثر الأول من كل ذلك هو المواطن البحريني الذي دفع كل ما لديه من أجل منزل العمر، فكم من بيوت وسيارات تأثرت جراء هطول الأمطار مؤخراً والسبب واضح وهو سوء التخطيط وضعف البنى التحتية في بلادنا البحرين التي مازالت تعتمد على الصهاريج في شفط مياة الأمطار.

ما تم تناقله بين المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع هطول الأمطار مؤخراً يكشف حجم المعاناة التي يواجهها عموم الناس، فلا يعقل أن تدخل مياة الأمطار إلى بيوت المواطنين، وتغرق سياراتهم، والله يستر من القادم.

لابد من تقديم تعويضات مجزية لجميع المتضررين كل على حسب الضرر الذي وقع على منزله، فما شاهدناه في حقيقة الأمر أبسط ما يقال عنه إنه كارثة.

* مسج إعلامي:

كل التقدير والاحترام لقضائنا النزيه، لكن في الوقت ذاته، بدلاً من استهداف حرية التعبير والرأي كما حصل لزميلنا العزيز الأستاذ يوسف البنخليل والذي كفله المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حيث أولى الصحافة البحرينية أهمية كبيرة انطلاقاً من كونها إحدى دعائم التطور الديمقراطي، فإنه يجب محاسبة كل مسؤول لا يقوم بعمله على أكمل وجه، ولعل تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية الذي يصدر في كل عام مليء بالتجاوزات العجيبة والغريبة.