- البحرين واحدة من أصل 4 دول والوحيدة بالمنطقة تحصد الجائزة

- بعد استقطابه "أمازون" لإقامة مركز بيانات إقليمي في المملكة

- الجائزة تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة



..

حصل مجلس التنمية الاقتصادية، على جائزة دولية رفيعة المستوى لتميزه في جذب الاستثمارات إلى مملكة البحرين، وجهوده لتعزيز الاستثمار في القطاعات التي تنمي اقتصاد البحرين وتحقق له الاستدامة، وهي الغاية التي تدعو لها منظمة الأمم المتحدة.

وبذلك، تكون البحرين واحدة من أصل أربع دول على مستوى العالم والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفائزة بالجائزة لعام 2018.

وأشادت المنظمة عبر منح المجلس "جائزة جذب الاستثمار"، بجهوده في استقطاب شركة أمازون لخدمات الإنترنت المزمع أن تطلق من المملكة أول "منطقة" من نوعها في الشرق الأوسط خلال عام 2019 وستشمل إقامة مركز بيانات إقليمي فيها.

وتعد الجائزة دليلاً على نجاح البحرين في التحول إلى الاقتصاد الرقمي، إذ إن إقامة مركز لشركة "أمازون لخدمات الإنترنت" فيها سيدعم الخطط الاقتصادية طويلة المدى لتحقيق الاستدامة وخلق فرص توظيف متميزة. وهذا التوسع في توفير الحوسبة السحابية سيعين المملكة ودول المنطقة على تطوير القطاعات الناشئة، وتحسين الإنتاجية، ودعم نمو الشركات الناشئة.

وتسلم الجائزة وزير الصناعة والتجارة والسياحة، وعضو مجلس إدارة مجلس التنمية الاقتصادية زايد الزياني، من فعاليات منتدى الاستثمار العالمي في العاصمة السويسرية جنيف.

وقال الزياني "إن المبادرات الطموحة التي أطلقتها حكومة البحرين تماشياً مع توجهات رؤية البحرين 2030، وضعت المسيرة التنموية في وجهتها الصحيحة، مركزة في هذا الصدد على تنمية الإنسان البحريني أولاً ومؤسساته المتنوعة التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني، وثانياً العمل الدؤوب المبني على الدراسات والخطط البعيدة المدى لجذب الاستثمارات والمشاريع العالمية بما تتطلبه من تهيئة للبنى التحتية، ووضع الأطر التشريعية الملائمة، إضافة إلى تقديم التسهيلات الجاذبة للاستثمارات المتنوعة، الأمر الذي جعلها بوابة ومركزاً إقليمياً لعشرات المشاريع العالمية ذات القيمة المضافة العالية على الاقتصاد الوطني".

وأضاف: "أن حصول البحرين على هذه الجائزة العالمية الرفيعة لهو مصدر فخر واعتزاز لنا يضاف إلى الإنجازات الكثيرة والمتتالية التي تحققها بلدنا بفضل السياسات الثاقبة والرؤى الحكيمة لقيادتنا ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي: "كان لفريق عملنا، الذي يضم ممثلين للقطاعين العام والخاص ممن يعملون معاً بشكل وثيق، دور مهم في جذب الاستثمار، وهو دور كان له بالغ الأهمية في تحقيق الشراكة مع شركة أمازون لخدمات الإنترنت، وتعتبر هذه الجائزة دليلاً على هذا التناغم بين القطاعين العام والخاص وهي مصدر فخر لنا جميعاً بتكليلها لسنوات العمل المثمر وتكريمها لجهود جذب الاستثمارات".

ويعد هذا النهج المتمثل في طريقة عمل الفريق الواحد لتلبية احتياجات المستثمرين ترجمة لسلسلة الإصلاحات التي تحققت مؤخراً في مملكة البحرين والتي خلقت بيئة أعمال مواتية في جميع القطاعات، وأبرزها قطاع التكنولوجيا. وشملت هذه الإصلاحات تطوير منظومة التشريعات وتحديث قانون الإفلاس، وقانون حماية البيانات الشخصية، وتخفيض الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال لبدء الأعمال التجارية؛ والتي تشكل خطوات مطلوبة لبناء اقتصاد رقمي مزدهر.

وتعتبر الأساليب المبتكرة في تشجيع النمو أحد أهم وسائل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهو ما نوه به المسؤولون عن الجائزة عبر تسليط الضوء على مبادرات أخرى أطلقتها البحرين، ومنها: اعتماد سياسة "الحوسبة السحابية أولا" وإطلاق "سي 5"، أول مسرع سحابي في المنطقة، بالشراكة بين مجلس التنمية الاقتصادية وأمازون لخدمات الإنترنت و"تمكين" التي تعتبر الجهة المسؤولة عن تعزيز قدرات القوى العاملة في البحرين. ويعد هذا المسرع السحابي الوحيد في المنطقة للشركات الناشئة الراغبة في تطوير استراتيجيات تجارية تستند إلى البيانات السحابية.

كما تعمل أهداف التنمية المستدامة على تعزيز التعليم ذي الجودة العالية، الذي يعد عاملاً رئيساً ضمن جهود البحرين في بناء اقتصاد يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق فقد أطلقت شركة أمازون لخدمات الإنترنت، ضمن شراكتها مع المملكة، برنامجها التدريبي الذي شهد إقبالاً واسعاً، حيث سجل في البرنامج أكثر من 2,300 شاب بحريني خلال شهور قليلة، بمعدل يفوق معدلات التسجيل التي تشهدها البرامج المثيلة في كل من الصين والهند.